flickr |
المصدر: "هانديلسبلات"
في خضم تزايد الأحكام المسبقة تجاه اللاجئين
القادمين إلى دولة ألمانيا الإتحادية، خصص الموقع الألماني "هانديلسبلات"
لقراءه زاوية خاصة فقط بموضوع الهجرة و اللاجئين، اختار لها عنوان "القراء يسألون
و نحن نجيب". و استعان موقع "هانديلسبلات في إجابته على هذه الأسئلة بخبراء
في مجال الهجرة و اللجوء، و تهدف هذه الزاوية بالأساس إلى تنوير الرأي العام الألماني
حتى لا يسقط في شراك الجهات العنصرية التي صعدت بالمناسبة نشاطها في الآونة الأخيرة
بشكل غير مسبوق.
المطلع على هذه الزاوية سيصدم في الوهلة
الأولى بسذاجة بعض الأسئلة المطروحة من قبيل " لماذا يملك طالبوا اللجوء هواتف
ذكية؟" أو "من يدفع فواتير المكالمات
التي يجريها طالبوا اللجوء؟". لكن من جهة أخرى وردت على قسم تحرير هذا الموقع
الإلكتروني الألماني الذائع الصيت أسئلة في بالغ الأهمية.
من أبرز الأسئلة التي وردت في هذه الزاوية
و التي تمت الإجابة عليها بأرقام و معطيات واقعية نجد السؤال التالي:
."كم تحتاج ألمانيا من المهاجرين؟ و ما هو
عدد اللاجئين الذي من الممكن أن يتحمله هذا البلد الأوروبي؟"
الموقع الإلكتروني " هانديلسبلات"
استند في إجابته على هذا السؤال على احصائيات و تنبؤات وزارة العمل و مؤسسات أخرى متخصصة
في رصد تطورات سوق العمل في ألمانيا.
في هذا السياق ذكرت مؤسسة "إكونوميكس"،
بتكليف من وزارة العمل الألمانية، بأن سوق العمل في ألمانيا تفقد انطلاقا من سنة
2014 ما يناهز 200.000 عامل سنويا، هذا يعني
أن ألمانيا ستشهد حتى حدود سنة 2030 تقاعد مليوني عامل. نفس المؤسسة ذكرت بأن التراجع
في نسبة اليد العاملة في ألمانيا سيزداد حدة في مطلع سنة 2050 الشيء الذي يفرض على
ألمانيا التفكير من الآن فصاعدا في استقبال الآلاف من المهاجرين و اللاجئين سنويا.
و قد أوضحت دراسة أنجزتها مؤسسة "بيرتيلسمان" بأنه سيتوجب على ألمانيا في
السنوات القادمة استقبال 533.000 مهاجر سنويا حتى تتمكن من تعويض العمال المتقاعدين
و سد الخصاص الحاصل في سوق العمل.
صفحتنا على الفايسبوك |