شبان سوريون يلقنون جارتهم الألمانية درسا رائعا في "ثقافة الجوار"

صورة للشبان السوريين الذين ساعدوا جارتهم الألمانية

في ظل تزايد مشاعر الكراهية  و العنصرية  في صفوف المواطنين الألمان تجاه اللاجئين الوافدين على ألمانيا، أخذت سيدة ألمانية تقطن بمدينة أوبيرهاوزن- أوستيرفيلد (غرب ألمانيا) على عاتقها تصحيح هذه المشاعر الخاطئة بعدما عاشت قصة خاصة مع شبان سوريين جعلتها تغير نظرتها كليا تجاه اللاجئين و الأجانب.



تفاصيل القصة بدأت عندما قررت هذه السيدة الألمانية قص النباتات المتدلية حول حديقة منزلها، بعد شروعها في هذا العمل المتعب ناداها شاب سوري من مدرسة ( تم تحويلها إلى مأوى للاجئين)  مقابلة لمنزلها، و أخبرها بأنه من الممكن أن يساعدها في تلك المهمة، بعد بضعة دقائق جاء الشاب السوري رفقة ثلاثة سوريين آخرين و شرعوا مباشرة في قص النباتات.

السيدة الألمانية كتبت في حسابها الخاص على موقع الفايسبوك أنها لم تصدق كيف استطاعت بمساعدة أولئك الشبان أن تقص و تنظف الحديقة بأكملها في وقت وجيز، و أضافت بأنها في النهاية أرادت أن تمنح الشبان مبلغا ماديا مقابل مساعدتهم لها، لكنهم رفضوا ذلك، و بعدما سألتهم عن سبب رفضهم أخرج أحدهم هاتفه الذكي  من جيبه و أدخل فيه جملة باللغة العربية و بعد حصوله على الترجمة  بالألمانية أجابها بما يلي : !!!Du Nachbar! Nein“ أي "لن نقبل منك نقودا لأنك جارتنا".

و يبدو أن السيدة الألمانية، المسماة هايدي كورنير، قد تأثرت كثيرا بثقافة "الجوار" المترسخة في عقلية هؤلاء الشبان السوريين لدرجة أنها قررت أن تتقاسم تفاصيل هذا الموقف النبيل مع ألمانيا قاطبة  من أجل تغيير النظرة الدونية و الخاطئة التي يبديها بعض المواطنين الألمان تجاه اللاجئين.

 تجدر الإشارة إلى أن القصة  التي نشرتها هذه السيدة على حسابها الخاص قد تم تقاسمها إلى حدود الساعة من طرف أكثر من 48.000 مستخدم فيس بوك على صعيد ألمانيا.


صفحتنا على الفايسبوك




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image