 |
| Quelle: media.techeblog.com |
المزود.كوم - متابعة
أفادت أحدث الإحصائيات في ألمانيا
إلى أن أزيد من 60.000 شخص يتعرضون سنويا
بشكل مفاجئ إلى توقف لضربات القلب، و بالرغم من تقدم الطب في هذا البلد الأوروبي
و سرعة مصالح الإسعاف فيه ففقط من 10% إلى 20 % من هؤلاء الأشخاص هم من يتم إنقادهم
في حين تسلم البقية الروح إلى بارئها.
وغالبا ما يعود الفضل في إنقاد الأشخاص
المصابين بالتوقف المفاجئ للقلب في ألمانيا من طرف الأشخاص العاديين المتواجدين في
عين المكان و الذين يستعينون في إسعافاتهم الأولية بجهاز "مقوم نظم القلب"
(ديفيبلاتور)، الذي يعيد ضربات القلب بواسطة سعقات كهربائية إلى مستواها العادي.
جهاز
"مقوم نظم القلب" ، المعروف بسهولة استعماله، تضعه وزارة الصحة الألمانية رهن إشارة المواطنين
في أغلب أرجاء المدن الألمانية و خصوصا في المؤسسات الحيوية.
و حسب التقسيم الجغرافي لهذه الحالات، تعرف المناطق الخارجة عن المدن بالإضافة إلى المجالات الغابوية و الجبلية النسب الأعلى في الوفايات الناجمة عن التوقف المفاجئ لضربات القلب، و يرجع ذلك إلى صعوبة
وصول وسائل الإسعاف إليها.
و من أجل الحد ، أو على الأقل، التقليص من هذه الظاهرة ، خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول إليها ، فكر باحثون ألمان بتعاون مع "اتحاد عمال الإسعاف"(ABS) في الإستعانة بطائرات صغيرة بدون طيار "Drohnen", اختاروا لها إسم "ديفيكوبتير" لنقل الجهاز"المقوم لنظم القلب" إلى المكان الذي يتواجد فيه المصاب بتوقف ضربات القلب في أقل وقت ممكن.
فبعد توصل مركز استقبال المكالمات المتعلقة بمثل هذه الحالات بمكالمة استغاثة من الشخص المرافق أو المتواجد بالقرب من الشخص المصاب، يتم مباشرة رصد مكان تواجد الحالة بواسطة "جهاز تحديد المواقع الجغرافية"، ثم يتم بعد ذلك إرسال الطائرة الصغيرة الحاملة للجهاز "المقوم لنظم القلب" إلى عين المكان في أقل وقت ممكن، و تبقى هذه الطائرة المُتٓحٓكَـم فيها عن بعد خاضعة لمراقبة مركز استقبال المكالمات، كما يمكن للمركز، بعد بلوغ الطائرة لهدفها، التواصل مباشرة مع الشخص المُسعِف من أجل مساعدته على إجراء عملية الإسعاف بشكل سليم.
و في انتظار صدور قانون جديد يسمح باستعمال
هذا النوع من الطائرات الصغيرة في ألمانيا ، يتطلع اتحاد عمال الإسعاف إلى تعميم هذه التقنية الجديدة، التي من شأنها أن
تنقد حياة آلاف الأشخاص، على كل مناطق ألمانيا.
صفحتنا على الفايسبوك
|
