المزود.كوم - متابعة
في خضم أزمة اللجوء التي تشهدها أوروبا
حاليا يتهافت الآلاف من المواطنين المنحدرين من دول آمنة، خصوصا منها الدول العربية،
إلى شراء وثائق سورية مزورة أو مسروقة و انتحال
هوية المواطن السوري الهارب من الحرب بهدف الحصول في أقرب وقت ممكن على حق اللجوء و
الإقامة في بعض الدول الأوروبية المتقدمة.
السلطات في العديد من الدول الأوروبية ضبطت
فعلا عددا مهما من منتحلي هوية السوري لكن
الكثير من اللاجئين السوريين المقيمين في تلك الدول يؤكدون بأن المئات و ربما الآلاف من منتحلي الهوية
السورية مازالوا أحرارا طلقاء يتمتعون بحق اللجوء و الإقامة في بلدان الإستقبال بعيدا
عن أية مراقبة أو محاسبة من طرف الجهات الرسمية.
و يبقى المواطن السوري "الحقيقي"
هو أكبر متضرر في ظل تزايد عدد منتحلي الهوية السورية الذين ينحدرون في أغلبهم من دول
الجوار مثل لبنان و الأردن و مصر و العراق و فلسطين. حيث من شأن ذلك أن يثقل كاهل الدول
المستقبلة الشيء الذي يترتب عنه تشديد قوانين اللجوء و تقزيم المساعدات المقدمة لللاجئين.
و سعيا منهم إلى التصدي لهذه الضاهرة أطلق
لاجؤون سوريون حملة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أطلقوا عليها إسم "حملة التبليغ عن السوريين المزيفين، منتحلي الجنسية السورية" ، و على مايبدو فالغرض من هذه الحملة، حسب
ما ذكره المشرفون عليها، هو التبليغ عن كل منتحلي الجنسية السورية في كل الدول الأوروبية
بغية إيقافهم من طرف السلطات و إرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية.
صفحتنا على الفايسبوك
|
