المصدر) : د ب أ (
أصبح مشهد وجود سيارتين أو 3 سيارات تسير إلى جوار بعضها بسرعة
بطيئة نسبيا تبلغ 60 كيلومترا في الساعة على أحد الطرق مفتوحة السرعة في ألمانيا،
قبل أن تنطلق هذه السيارات بأقصى سرعة ممكنة في سباق محفوف بمخاطر شديدة.
يقول بيتر هواكه من رئاسة الشرطة في مدينة
كونشتانتس الألمانية على الحدود السويسرية إن هؤلاء السائقين "يتسابقون
لمعرفة من القادر على أن يكون هو الأسرع ".
يذكر أن السباق في الشوارع بسرعات منخفضة،
من أكثر مسببات الإزعاج داخل المدن في ألمانيا حيث يمارسها في الغالب شباب المنطقة .
أما ما يثير قلق الشرطة في ألمانيا حاليا
فهو تزايد عدد الأجانب الذين يعبرون الحدود لممارسة سباقات السيارات غير المنظمة
على الطرق السريعة الألمانية.
وكانت الشرطة قد أجرت تحقيقات في 40 حالة
تنظيم سباقات غير منظمة خلال العام الحالي حيث تم اعتبار 10 حالات فقط تنطوي على
خطورة لأنها عرضت سائقي السيارات الآخرين للخطر. ولكن الشرطة تخشى أن تكون هذه
الظاهرة أكبر مما تشير إليه هذه الأرقام.
وتشير الأرقام إلى أن أغلب الأجانب الذين
يمارسون هذه السباقات على الطرق الألمانية من السويسريين الذين لا يستطيعون قيادة
سياراتهم بسرعة تزيد عن 120 كيلومترا في الساعة على الطرق في بلادهم.
في أحد سباقات شهر تشرين ثان/نوفمبر
الماضي أغلقت ست سيارات تحمل لوحات سويسرية المرور حتى يمكن إخلاء أحد الطرق
السريعة في ألمانيا لإجراء سباق. وقد قامت الشرطة الألمانية بسحبهم بعد ذلك إلى
أحدى النقاط الحدودية حيث تمت إعادتهم إلى سويسرا بعد إثبات ارتكابهم مخالفة عرقلة
المرور وإلزامهم بسداد أي غرامات مستقبلية فورا.
كانت الشرطة الألمانية المزودة بسيارات
مرسيدس بنز قد قامت بمطاردة 11 سيارة قوية مؤجرة على متنها 36 سائحا صينيا بعد أن
اشتركت في سباق على أحد الطرق السريعة مستوحى من لعبة الفيديو "نيد فور سبيد".