حادثة كولونيا تثير مشاعر الصدمة والفزع لدى السلطات الألمانية والمواطنين

flickr
المصدر) :  د ب أ ( 
تجري هنريته ريكر عمدة مدينة كولونيا الألمانية مباحثات أزمة اليوم الثلاثاء مع قيادات الشرطة، للتعامل مع موجة التحرش الجنسي الجماعي التي وقعت حول محطة القطارات الرئيسية بالمدينة، والكاتدرائية الشهيرة بها عشية العام الميلادي الجديد، وهي موجة أثارت مشاعر الصدمة والفزع لدى السلطات الألمانية والمواطنين.


ومن المقرر أن تلتقي العمدة هنريته ريكر – التي تصدرت النشرات الإخبارية على مستوى العالم في تشرين أول/أكتوبر الماضي لتعرضها لطعنة أثناء حملتها الانتخابية لتولي منصب العمدة بسبب موقفها المؤيد للمهاجرين – مع قيادات الشرطة المحلية والاتحادية لمناقشة عمليات التحرش الجماعي.
وتلقت الشرطة 60 شكوى بالتعرض لاعتداءات جنسية، كما تلقت شكوى واحدة تزعم بتعرض صاحبتها للاغتصاب.
وقال رئيس الشرطة فولفجانج ألبيرز أمس الاثنين إن الضحايا أوضحوا أن المهاجمين جاءوا من مجموعة تضم نحو ألف رجل كانوا يتسكعون بالقرب من محطة القطارات الرئيسية، وإنهم يبدون كما لو كانوا " ينحدرون من دول عربية أو من شمال أفريقيا ".
وذكر الضحايا إن الرجال كانوا يتحركون في مجموعات صغيرة تضم الواحدة نحو خمسة رجال، وكانوا ينتقون النساء ويشكلون دائرة حولهن لكي يهاجموهن جنسيا ويسرقون متعلقاتهن.
وتتوقع الشرطة ظهور مزيد من الضحايا خلال الأيام المقبلة.
وتم إلقاء القبض على خمسة رجال في مسرح الأحداث يوم الجمعة الماضي، ولا تزال تحقيقات الشرطة جارية.
أدى الحادث إلى تزايد المخاوف المنتشرة في ألمانيا إزاء التدفق الجماعي للاجئين، الهاربين من الحرب والفقر في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
وقبيل المباحثات التي ستجرى اليوم قال متحدث باسم العمدة ريكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن حكومة المدينة لن تسمح بوجود ما يعرف باسم " المناطق الخارجة عن القانون "، وهو تعبير شائع تستخدمه وسائل الإعلام الألمانية لوصف المناطق التي تفتقر إلى تواجد شرطي كاف.
وأضاف المتحدث جريجور تيمر إن العمدة تعتزم طرح خطة تكفل تحقيق الأمن خلال احتفالات " كرنفال كولونيا " المقبل، والذي يجتذب أكثر من مليون زائر كل عام.
وحذر كل من السياسيين والشرطة من أن الجماعات اليمينية التي تتجه لدغدغة مشاعر الجماهير قد تستخدم أنباء هذه الجرائم لإثارة المشاعر المناهضة للجوء.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image