إحصاء جديد يكشف عن المدن الألمانية المفضلة لدى المهاجرين العراقيين و السوريين

كشف إحصاء جديد مُنجٓز من طرف "الوكالة الألمانية للعمل" عن توزيع غير متساو للجنسيات الأجنبية على مختلف الولايات الألمانية، حيث تبين أن أفراد بعض الجنسيات يفضلون التجمع في مدن ألمانية معينة ويتفادون مناطق أخرى. 



فمثلا نسبة كبيرة من المواطنين العراقين تفضل العيش في مدينة بيليفيلد و أقاليمها ( ولاية شمال الراين فيستفاليا -غرب ألمانيا) لدرجة أن بعض وسائل الإعلام الألمانية بدأت تتحدث عن "مستعمرة عراقية" في مدينة بيليفيلد. و يربط  المراقبون تفضيل العراقيين لمدينة بيليفيلد بالظرف التاريخي المتمثل في استقرار نسبة كبيرة من "اللاجئين العراقيين الأزيديين" منذ حقبة الثمانينات في مدينة بيليفيلد ومناطقها.

و كشف نفس الإحصاء، الذي قامت به وكالة العمل الألمانية، أن نسبة كبيرة من المهاجرين الإيرانيين تفضل العيش في ولايتي راين لاند بفالتس و شمال الراين فيستفاليا (غرب ألمانيا)، في حين تفضل النسبة الأكبر من المواطنين الباكستانيين الاستقرار في ولاية هيسين (غرب ألمانيا).

نفس الإحصاء كشف أن أغلب الأجانب القادمين حديثا إلى ألمانيا  يتفادون العيش في مدن ألمانيا الشرقية باستثناء مدينة واحدة و هي "روستوك" التي يبدو أنها كانت و مازالت المدينة المفضلة لدى المهاجرين السوريين. صحيفة "شتوتغارتير تسايتونغ" فسرت ارتباط نسبة مهمة من السوريين بهذه المدينة، الواقعة في شمال شرق ألمانيا، بالشراكة القوية  التي جمعت بين جامعة روستوك إبان الفترة ما بعد الحرب  العالمية الثانية و جامعات دمشق و اللاذقية على وجه الخصوص. و حسب نفس الصحيفة فقد كان لاستقرار نسبة مهمة من طلاب العلم السوريين في مدينة روستوك خلا تلك الفترة الدور الأبرز في استقطاب هذه المدينة لأعداد مهمة من اللاجئين السوريين القادمين حديثا إلى ألمانيا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image