وزير الداخلية الألماني يتحدث عن الجانب المظلم للهجرة

flickr
المصدر) :  د ب أ ( 
دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير للتعامل مع قلق ومخاوف المواطنين في أوروبا على محمل الجد في ظل استمرار تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز.


وقال اليوم الاثنين في جنيف: "للهجرة جانبها المظلم أيضا"، وأوضح بقوله: "إنها يمكن أن تؤدي إلى نزاعات".
وكان الوزير الألماني المتحدث الرئيسي اليوم لاجتماع مشترك انعقد في جنيف بين مجلس الكنائس العالمي ومنظمات المساعدة التابعة للأمم المتحدة بشأن تحديات أزمة اللجوء.
وقال: "على الرغم من كوننا كمسيحيين نود مساعدة أي شخص في أزمة، فإننا نعرف أنه لا يمكننا ممارسة الرحمة بلا حدود".
وأكد أن تحقيق الإنصاف تجاه المواطنين وتجاه الأشخاص الذين يواجهون أزمة، يستلزم التفرقة بين الذين يهربون من حروب والذين يفرون من الفقر.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة الحد من عدد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، وقال: "بالنظر إلى الأعداد الضخمة للمهاجرين المحتملين في أفريقيا وآسيا أرى أنه لا يمكن تصور ببساطة قبول الجميع الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا".
وأشار دي ميزر إلى أن ألمانيا تتوقع من تركيا أن تقوم بالمزيد في مواجهة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وقال: "إن ذلك يمكن أن يتيح إمكانية إدارة الموقف ومكافحة تهريب البشر والحماية من الرحلات الخطيرة عبر البحر المتوسط".
وأكد أنه لابد من مناقشة ذلك بشكل مباشر خلال المشاورات الألمانية-التركية المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من شهر كانون ثان/يناير الجاري.
وشدد دي ميزير على ضرورة تمويل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بمساعدة وكالة "فرونتكس" لحماية الحدود من أجل الحد من المهاجرين.
وطالب في الوقت ذاته دولا أوروبية أخرى بالمساعدة والتضامن في مواجهة أزمة اللجوء، وقال: "إمكانات ألمانيا على التصرف بمفردها تعد محدودة".
وأضاف قائلا: "إن الكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتجاهلون ببساطة القواعد فيما يتعلق بالمسؤولية تجاه اللاجئين. لا يمكن قبول ذلك".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image