المحامون الجدد في النمسا ينضمون إلى رحلة التميز


بقلم: علاء الدين النقشبندي
"تعلن استراتيجية الاندماج الذكي 2025 عن انطلاق رحلتها نحو رؤية التميز وعلى السادة المسافرين التفضل بالصعود إلى الطائرة" بهذه العبارة يمكن تلخيص المساعي والجهود التي أسفرت عن إطلاق رحلة التميز والسعي نحو تحقيق رؤية القادمين الجدد من أبناء الجالية السورية والعربية إلى النمسا. وهذا هو كان محور الحديث في الأمسية التي جمعت المحامين الجدد في النمسا مع القائمين على استراتيجية الاندماج الذكي والمساهمين فيها وأبطالها مثل نائب رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة العرب الدكتور تمام كيلاني وزميله الدكتور غزوان أكتع ورجل الأعمال محمد جبيري وخبير التطوير والتنمية والاتصال علاء الدين نقشبندي وغيرهم ممن اتخذ قراراً في أن يضع له بصمة في الجهود الحثيثة التي تود أن تعزز من مكانة الجالية السورية والعربية في النمسا.

بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من الدكتور تمام كيلاني الذي استضاف الاجتماع في مقر المنتدى السوري للطب والثقافة أعرب فيها عن ترحيبه بالحضور واستعرض معهم متطلبات التعديل للمحاميين في النمسا بناء على المعلومات التي تم جمعها من قبل مصادر مختصة ومعتمدة. ثم فتح المجال للأستاذ مظفر الكرخي في الحديث عن رابطة الحقوقيين في النمسا والتي تسعى أن تكون المنصة التي ينطلق من خلالها المحامون نحو المستقبل بتكامل وتعاون مع الجهات المختلفة، ثم تحدث علاء الدين نقشبندي عن استراتيجية الاندماج الذكي 2025 ومراحلها وبعد ذلك تحدث رجل الأعمال محمد جبري عن مشروع Lebenshilfe الذي يسعى لتعزيز قدرات الشباب الحرفيين السوريين والعرب والتعاون مع منظمات ومكتب العمل لتدريبهم على بعض المهن التي تساعدهم على المساهمة في الاستقرار في النمسا، وقبل جلسة النقاش والأسئلة تحدث الدكتور بسام قباني، أستاذ مقارنة الأديان في جامعة فيننا عن أهمية تعزيز اللغة الألمانية كأحد أهم عوامل نجاح الاندماج في المجتمع الجديد والبيئة الجديدة وضرورة معرفة الثقافة الجديدة والبيئة الجديدة بحيث يشكل القادمون نسيجاً متناسقاً ومتناغماً مع مجتمعهم. وتميزت النقاشات في ختام الاجتماع بالتفاعل بين الحضور ومستوى الأسئلة الراقي والعملي والذي فتح آفاقاً واسعة أمام الحضور.

ومن خلال ما لمسته من تفاعل فاق التوقعات لا يسعني إلا أن أعرب عن تقديري للمستوى الراقي والعالي للحضور الذين كانوا بحق مفاجأة في تنوع المجالات المعرفية التي تنم على سعة إطلاعهم ليس فقط على المجال الحقوقي وإنما أيضاً في كثير من القضايا والأمور الاستراتيجية والتنمية البشرية مما يبشر بنتائج إيجابية لتحقيق الرؤية المنشودة للجالية العربية.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-