سلطت
صحيفة "كلاينه تسايتونغ" الذائعة الصيت في دولة النمسا الضوء على الملاحظات
السلبية التي سجلها بعض الأطباء و العاملين في القطاع الصحي أثناء تعاملهم مع اللاجئين.
من أهم تلك الملاحظات هو مرافقة عدد كبير من الأقارب و الأصدقاء لللاجئ الباحث على
العلاج للمستشفى أو العيادة الطبية. ففي حوار له مع صحيفة "كلاينه تسايتونغ"
قال السيد رودولف فالدينبيرغر، الذي يشغل منصب المدير الطبي لمستشفى مدينة كلاغنفورت
أن العديد من اللاجئين لا يعرفون بأنه من المألوف أن تتم مرافقة المريض النمساوي من
طرف شخص واحد فقط و ليس من طرف مجموعة من الأشخاص.
و في
سياق متصل قال السيد أرنولد جابرييل، الذي يرأس شركة "كابيج" المشرفة على عدة مستشفيات
في ولاية كارنثيا، بأن دخول عائلة بأكملها مع الشخص المريض إلى غرفة العلاج غالبا ما
يزعج الأطباء و يعيق عمل الأطقم الصحية. و بالإضافة إلى المعطى العددي لفت السيد جابرييل
أثناء حديثه مع نفس الصحيفة الإنتباه إلى إلحاح نسبة مهمة من الللاجئات على ضرورة معالجتهن من طرف طبيبات، خصوصا
في أقسام الولادة و طب النساء، حيث قال في هذا الصدد بأن إدارات المستشفيات غالبا ما
تأخذ هذا الصنف من الرغبات بعين الاعتبار، لكن الأمر يستعصي عليها في بعض الأحيان نظرا
لعوامل ترتبط أساسا بالجدول الزمني لكل قسم طبي على حدة.
السيد
جابرييل لم يفوت فرصة الحديث مع صحيفة "كلاينه تسايتونغ" دون نفي إشاعة منتشرة
بشكل قوي في أوساط اللاجئين و التي تفيد بأن المستشفيات النمساوية تعطي اللاجئين الأولوية
و لا تعجعلهم ينتظرون وقتا طويلا تفاديا لارتفاع تكاليف المترجمين المرافقين، و في
رد له على هذه الإشاعات قال رئيس شركة "كابيج" بأن المستشفيات تمنح الأسبقية فقط للحالات الطارئة.