فوز حزب البديل الألماني في الانتخابات البلدية بولاية هسن يقلق طرفي الائتلاف الحاكم

flickr
المصدر : ( د ب ا ) 
تسبب النجاح الذي حققه حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات البلدية بولاية هسن أمس الأحد في قلق في أوساط الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، طرفي الائتلاف الحكومي على المستوى الاتحادي في ألمانيا خاصة في ضوء إجراء الانتخابات البرلمانية في ثلاث ولايات مهمة بألمانيا الأحد المقبل.
وقالت ايفا هوجل نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريح اليوم الاثنين للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني: "إنه أمر مرعب جدا".

من جانبه تحدث مانفريد بينتس، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي بولاية هسن وسط ألمانيا عن "قلق كبير" في أوساط الحزب جراء فوز حزب البديل ورأى أن الفوز بمثابة احتجاج على السياسة الاتحادية وأن هذا الاحتجاج "سيكون على حساب الأحزاب العريقة لصالح حزب البديل".
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على نسبة أكثر من 10% في بعض مناطق ولاية هسن في الانتخابات البلدية التي أجريت أمس بالولاية.
وقالت هوجل في هذا السياق: "الانتخابات أهم من أن تستخدم لمعاقبة الحكومة على سياستها.. ولكن الانتخابات تهدف لصياغة مجتمعنا وديمقراطيتنا، وهنا ينتهج حزب البديل سياسة سيئة".
ورأت هوجل أن حزب البديل يقدم نفسه للناخبين كحزب محتج على السياسة الألمانية ولكن له مواقف تكاد تكون يمينية متطرفة في بعض الأحيان وأضاف: "إذا أصبح الحزب ممثلا بنسبة أكثر من 10% في برلمانات ولايات ألمانية وربما في البرلمان الألماني نفسه يوما ما فإن الكثير من الأمور في مجتمعنا ستتغير للأسوأ".
غير أن الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي في هسن مانفريد بينتس رأى في الوقت ذاته أنه لا يمكن اعتبار نتائج الانتخابات البلدية حكما على أداء الائتلاف الحكومي في الولاية و"التعاون الجيد القائم على الثقة المتبادلة بين طرفي الائتلاف، الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الخضر".
وأكد بينتس أن سياسة الائتلاف الحكومي في الولاية لم تلعب دورا يذكر في الانتخابات البلدية بولاية هسن.
وكان رئيس حزب الخضر في ولاية هسن كاي كلوزه قد علق على نتيجة الانتخابات في الولاية بشكل مشابه.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image