ألقت الشرطة الألمانية القبض على ثمانية أفراد في إطار حملة أمنية
استهدفت عائلات عربية يشتبه في تورطها في أنشطة إجرامية بالعاصمة برلين.
وشارك في الحملة 220 شرطيا، من بينهم 60
شرطيا من القوات الخاصة.
وبالتعاون مع الادعاء العام الألماني تم
تفتيش 16 منزلا ومطعما ومكتبا في عدة أحياء بالعاصمة الألمانية، من بينها على وجه
الخصوص حي نويكولن.
وانطلقت الحملة الأمنية الكبيرة بناء على
معلومات من مصادر إجرامية. وتحدث وزير الداخلية المحلي لولاية برلين فرانك هينكل والشرطة
عن "إفادات شهود شاملة". وأشار هينكل إلى أن هذا الأمر غير معتاد من هذه
الأوساط، وقال: "هذه رسالة مهمة: إذا سقط جدار الصمت فإنه من الممكن لقوات
الأمن أن تتصرف بصورة أكثر حزم. سيكون من الجيد تشجيع آخرين على كشف معلومات عن
هذه الأوساط".
وأعرب هينكل عن رضاه بالحملة الأمنية
الكبيرة التي شنتها السلطات صباح اليوم في ولايته، وقال: "هذه الضربة ضد
الجريمة المنظمة تدل على حزم الدولة ضد عالم الجريمة".
وأكد هينكل أن برلين لن تسمح بنشوء أي
مناطق غير خاضعة للقانون، وقال: "هذا ينطبق على العناصر الإجرامية في
العائلات الكبيرة ذات الأصول العربية وعلى أي فرد في مدينتنا".
وتتعلق الاتهامات التي يوجهها المحققون
للمعتقلين بالسطو على قسم المجوهرات في متجر "كاديفي" الفاخر في برلين
في كانون أول/ديسمبر عام 2014، والتحريض على ارتكاب جريمة قتل لم تنفذ وحيازة سلاح
بدون ترخيص.
وقامت الشرطة بمصادرة مجوهرات وأموال
نقدية وسلاح وسيارة بورش خلال حملة التفتيش.
وتمثل العائلات الإجرامية صداعا فى رأس
السلطات القضائية في عدة مناطق بألمانيا منذ سنوات. وتنشط هذه العائلات في الغالب
في الإتجار بالمخدرات.