رصد باحثون في مجال الشؤون الجامعية الألمانية تزايدا في أعداد الطلاب
الألمان الذين يغادرون بلادهم بشكل مؤقت للدراسة في دول أخرى.
وقال تينو بارجل الباحث في شؤون التعليم
بجامعة كونستانس إن قيمة قضاء فصل دراسي خارج ألمانيا ازدادت بالنسبة للكثير من
الطلاب.
وحسب الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي
فإن عدد الطلاب الذين يفضلون قضاء بضعة أسابيع أو أشهر على الأقل في الخارج ارتفع
من 32 إلى 37 بالمئة في الفترة بين عام 2013 و2015.
ورأى الباحثون في هذا التطور تأثيرا، وإن
كان متأخرا، لما يعرف بإصلاحات بولونيا التعليمية التي تهدف لتكييف نظام التعليم
في ألمانيا مع النظم الأوروبية والدولية.
كما أشار الباحثون إلى أن الطلاب الألمان
لم يعتادوا في البداية قواعد الانتقال بين الجامعات والتي بدأ العمل بها قبل نحو
عقدين وكان يسود لديهم انطباع بأن عليهم الالتزام بفترة الدراسة التقليدية.
وقال يان كيرشر الخبير بالهيئة الألمانية
للتبادل الثقافي إن الطلاب بدأوا في التخلي عن تمسكهم بنظام التعليم التقليدي في
ألمانيا.
وحسب الهيئة فإن الجوانب المالية هي السبب
الرئيسي وراء تغيير الطلاب مسار خططهم الدراسية على الرغم من أن خبراء التعليم
يؤكدون أنه ليس هناك مكان أفضل من ألمانيا للحصول على دعم مالي لتمويل الدراسة.
وأشارت وزارة التعليم الألمانية إلى أن
الطلاب يريدون فقط الاستفادة من جميع العروض الدراسية المتوفرة وأن من يريد السفر
فعلا للخارج لن تعوقه الناحية المالية.
كما أوضح كيرشر أن تخوف الطلاب من الدراسة
في الخارج سببه إلى جانب الخوف من نقص التمويل وجود مشاكل مع الإنجازات الدراسية
التي يحققونها في الخارج.