حزب الحرية النمساوي و استغلاله لأزمة اللاجئين في الإنتخابات

flickr
المصدر: huffpostarabi.com
يحمل حزب الحرية الذي ينحدر من هوفر شعار "النمسا أولاً"، وارتكزت حملة هوفر الانتخابية بالأساس على تقوية حدود البلاد وجيشها، وتقليل المنافع التي يحصل عليها المهاجرون وإعطاء الأولوية للنمساويين في سوق العمل، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويعد اليمين المتطرف في النمسا من أكثر المعارضين للاجئين، واستفاد في انتخاباته الأخيرة من تنامي حالة الغضب من المهاجرين، خاصة بعد أن أصبح المزاج العام في النمسا أقل تسامحاً صوب اللاجئين.
وجنبت هزيمة هوفر المؤسسة السياسية الأوروبية انتكاسة محرجة، تهدد بها على نحو متزايد أحزاب استفادت من المخاوف المتعلقة بأزمة اللاجئين التي تشهدها المنطقة، وسنوات من ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.

والنمسا دولة مزدهرة نسبياً لكنها تقع في مركز تدفق قياسي للاجئين من الشرق الأوسط، مما أثار استياء الرأي العام من الحزبين الوسطيين -الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الشعب المحافظ- اللذين هيمنا على السياسة في البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي تعليقه على فارق الأصوات بين هوفر وبيلين، قال فلوريان اوبرهوبر من معهد سورا، إنه لا يمكن الحديث بالنسبة إلى الفئات الأخرى عن "هوة اجتماعية، لأن الفوارق بسيطة بين الاصوات". واعتبر الخبير السياسي أن "الهوة الأساسية هي على الصعيد السياسي، حول مسائل مثل الاتحاد الاوروبي واللاجئين والثقة في النظام".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-