أكدت المحكمة الجنائية العليا بألمانيا في حكم لها اليوم الثلاثاء
بأن على الأطباء البيطريين من ناحية المبدأ دفع المسؤولية عن أنفسهم عما قد ينسب
إليهم من أخطاء فادحة أثناء معالجة الحيوانات.
ولم يكن الأطباء البيطريون مطالبين في
ألمانيا حتى الآن بتقديم ما يثبت أنهم قاموا بما يجب القيام به في تشخيص أمراض
الحيوانات وعلاجها حيث كان ذلك يقتصر فقط على الأطباء البشريين.
وبموجب حكم اليوم سيضطر طبيب بيطري من
ولاية سكسونيا السفلى لتحمل المسؤولية عن أخطاء أثناء معالجة حصان حيث سيضطر لدفع
تعويض يزيد عن 110 ألف يورو لإحدى مربيات الخيول بسبب تسببه في مقتل حصان ثمين من
فصيلة الخيول الأيسلندية بعد أن فقد أصحابه الأمل في علاجه.
اضطرت المربية لقتل الفحل الأيسلندي بعد
أن تبين أن الطبيب المعالج لم يتعرف على شرخ في العظام لدى الحصان المستخدم بشكل
أساسي في التلقيح حيث استدعي الطبيب لعلاج جرح في ساق الحصان ولكنه عالج الجرح فقط
ولم ينتبه لاحتمال وجود شرخ مما جعله يقتصر في تشخيصه على التوصية بالراحة للحصان
على مدى يومين فقط رغم أن الحصان كان يحتاج لراحة كاملة إلى أن يتعافى من الكسر
حسبما أوضحت صاحبة الحصان كيرستن هوفمان.
وتحرك الحصان بدلا من إراحته بشكل كاف مما
جعل إنقاذه مستحيلا.
وكانت الدائرتان القضائيتان السابقتان قد
حكمتا بالفعل للمربية حيث رأى القضاة السابقون أن على الطبيب المعالج وليس المربية
إثبات أن تشخيصه الخاطئ ليس السبب وراء كسر ساق الحصان ثم نفوقه.