حثت قيادة حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) على استبعاد
فولفجانج جيديون السياسي بالحزب وعضو برلمان ولاية بادن-فورتمبرج بسبب اتهامه
بمعاداة السامية.
جاء ذلك وفقا لقرار اتخذته قيادة الحزب
بالإجماع، وأعربت القيادة في حيثيات قرارها عن شعورها "بالصدمة" حيال
تصريحات جيديون المنتمي إلى دائرة زينجن الانتخابية.
وأعلن الحزب اليميني الشعبوي اليوم
الثلاثاء أن القيادة الاتحادية نصحت بمراجعة الواقعة واستبعاد جيديون من الحزب إذا
لزم الأمر مشيرة إلى أنه في هذه الحالة يجب التقدم بطلب استبعاد أمام محكمة
الولاية.
وأوضح الحزب أنه في حال تقديم هذا الطلب
سيكون أمام جيديون خمسة أيام لترك المجموعة البرلمانية لحزب (إيه إف دي) طواعية،
وفي حال لم يتم ذلك يمكن للأعضاء إجباره على ترك المجموعة بأغلبية الثلثين.
كان جيديون قلل من حجم الجرائم التي جرى
ارتكابها ضد اليهود إبان فترة الحكم النازي، وقال في كتاب إن النصب التذكاري
للهولوكوست المقام في العاصمة الألمانية برلين يخدم فقط للفت الانتباه إلى
"جرائم معينة".
ووصف جيديون المحرقة النازية لليهود بأنها
أصبحت "الديانة المدنية للغرب"، كما عرَّف اليهودية بأنها "العدو
المحلي" والإسلام بـ "العدو الخارجي" لـ"الغرب المسيحي".
من جانبه، رفض جيديون التخلي عن منصبه
ونفى أن يكون معاديا للسامية وأن يكون قد قلل من شان الهولوكوست لكنه أقر أنه
"معاد صريح للصهيونية" ومنتقد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وأضاف أنه يدين من خلال هذه الانتقادات سياسة تحاول
" فرض مصالح جزئية يهودية من خلال اساءة استغلال اتهام معادة السامية بشكل
غير مناسب" ولفت إلى أن هذه المحاولات يراها تحدث في دول في مقدمتها الولايات
المتحدة وألمانيا.