كشف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية فى النمسا توبياس
بلات أن النمسا استقبلت خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 100 لاجئ يوميا أعادتهم
السلطات الألمانية إلى النمسا مرة أخرى على الحدود المشتركة النمساوية الألمانية، موضحا
أن الشرطة الألمانية سلمت 11 ألفا و700 لاجئ إلى نظيرتها النمساوية منذ مطلع 2016 وحتى
نهاية شهر يوليو الماضى.
وأوضح المسئول بوزارة الداخلية أن متوسط عدد اللاجئين المرحلين
من ألمانيا إلى النمسا ارتفع خلال شهر يوليو الماضى إلى نحو 110 لاجئين يوميا، مشيرا
إلى أن اللاجئين المرحلين إلى النمسا يخضعون لاتفاقية دبلن للاجئين، التى تحدد الدولة
المسئولة عن دراسة طلبات اللجوء وتنفيذ الإجراءات الخاصة بالحصول على حق اللجوء، مؤكداً
أن النمسا ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاقية.
وفى سياق متصل، مازالت تواجه حكومة النمسا مشكلة كبيرة
إزاء إعادة ترحيل اللاجئين المبعدين إلى المجر طبقا لبنود اتفاقية دبلن، حيث تصر الحكومة
المجرية برئاسة فيكتور أوربان على رفض استقبال اللاجئين الذين تقدموا فى وقت سابق بطلبات
للحصول على حق اللجوء أثناء وجودهم فى المجر، وترفض التعاون مع الجهات المعنية النمساوية
فى هذا الصدد، على الرغم من قيام رئيس وزراء النمسا كريستيان كيرن بزيارة إلى بودابست
مؤخرا لمناقشة المشكلة مع نظيره المجري، وهو الأمر الذى ينذر بحدوث كارثة إنسانية بعد
أن كشف وزير داخلية النمسا فولفجانج سوبوتكا عن عزمه إنشاء مخيم على الحدود النمساوية
المجرية يخصص لاحتجاز اللاجئين المفترض إبعادهم إلى المجر.