أظهرت
نتائج أحدث استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "جالوب" فى النمسا اليوم تصدر حزب
"الحرية" اليمينى المتطرف المعارض لقائمة الأحزاب الأكثر شعبية فى النمسا
بواقع 35%، وتقدمه بنحو 9% على أقرب منافسيه، الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم، الذى
حصل على نسبة 26%، فيما تراجع ترتيب حزب الشعب المحافظ، الشريك الائتلافى فى الحكومة
الحالية، إلى المركز الثالث برصيد 19%.
وكشف
الاستطلاع الذى أجرى على 800 مبحوث أن حزب الخضر حصل على المركز الرابع برصيد 11%،
وجاء حزب النمسا الجديدة الليبرالى "نيوز" فى المركز الأخير بنسبة 7%، إلا
أنها تعد نتيجة جيدة مقارنة بنسبة الأصوات التى حصل عليها الحزب فى انتخابات عام
2013 بواقع 9ر4%.
وأشارت
نتائج الاستطلاع إلى زيادة شعبية حزب الحرية اليمينى، مستفيدا من تداعيات أزمة تدفق
اللاجئين على أوروبا والنمسا، والمخاطر الإرهابية ذات الصلة بتسرب عناصر إرهابية محتملة
بين صفوف اللاجئين إلى النمسا، وهو الهاجس الأمنى الذى ثبت صحته، بعد أن أصدرت عدة
محاكم نمساوية أحكاما بالإدانة على لاجئين وصلوا إلى النمسا ثبت تورطهم مع مجموعات
وتنظيمات إرهابية متطرفة.
كما أظهرت
نتائج استطلاع الرأى، الذى قاست بعض أسئلته مدى شعبية القيادات السياسية المرشحة لتولى
منصب رئيس الوزراء، تقدم رئيس الحزب الاشتراكى، كريستيان كيرن، الذى تولى منصب رئيس
الوزراء منذ نحو 3 أشهر بواقع 48%، على أقرب منافسيه هاينز شتراخه، رئيس حزب
"الحرية" اليمينى المتطرف، الذى جاء فى المركز الثانى برصيد 29%، وتراجع
ترتيب رئيس حزب الشعب المحافظ، الشريك الائتلافى فى الحكومة الحالية، راينهولد ميتل
لينر، إلى المركز الثالث برصيد 14%.