انتقد المستشار
النمساوى كريستيان كيرن، رئيس الحزب الديموقراطى الاشتراكى، رئيس حكومة التحالف المركزى،
الشركات الضخمة متعددة الجنسيات مثل ستارباكس وجوجل وفيسبوك وأمازون وأبل، لأنها تدفع
ضرائب متدنية للغاية، لدرجة أنها تقل عما يدفعه صاحب أى كشك يبيع سجق أو أى مقهى صغير.
ويرى كريستيان
كيرن أن عمالقة تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت الأمريكية عندما تدفع الضرائب المستحقة
مثل تلك التى تسددها الشركات النمساوية فإن الحكومة يمكنها زيادة دعم شركات الميديا
المطبوعة وغيرها من الشركات التى تحتاج إلى تمويل لتنتعش أنشطتها.
وذكرت وكالة
بلومبرج أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أصدرت الشهر الماضى
قرارا يلزم شركة أبل الأمريكية عملاق التكنولوجيا العالمية بدفع ضرائب للحكومة الأيرلندية
تصل قيمتها إلى 13 مليار يورو (14.5 مليار دولار) بسبب مساعدة غير قانونية من حكومة
أيرلندا ساعدتها على تحويل الأرباح عبر بنوكها مع تخفيض سعر الضريبة عليها من 1
% إلى
0.005 % منذ عام 2003 حتى
الآن .
وأكد رود هول محلل الأسواق المالية ببنك JP
مورجان الأمريكى، أن شركة أبل وحدها تحظى بسيولة مالية تتجاوز
232 مليار دولار حتى نهاية الشهر الماضى منها 214 مليار دولار تحتفظ بها فى بنوك أوروبية
معظمها فى أيرلندا، وتتوقع ارتفاع فاتورة ضرائب أبل إلى أكثر من 19 مليار دولار إذا
اكتشفت سلطات الاحتكار فى المفوضية الأوروبية أن دولا أخرى فى الاتحاد الأوروبى منحتها
مميزات ضريبية.
