 |
| flickr |
أسست وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون ديرلاين اليوم الأربعاء في مبنى الوزارة قسما خاصا "لتقنية المعلومات والهجمات الإلكترونية(السيبرانية)".
بهذا تكون الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، قد نفذت أولى الخطوات نحو إنشاء ما يعرف بالجيش الإلكتروني.
ومن المنتظر أن يتبع هذه الخطوة، إنشاء وحدة تنظيم عسكري تضم نحو 13 ألف و500 جندي وموظف مدني، وذلك في نيسان/أبريل المقبل.
وسيناط بالوحدة الجديدة حماية شبكات المعلومات وأنظمة الأسلحة التابعة للجيش الألماني والتي يتم توجيهها رقميا، كما يُنْتَظَر أن يكون لدى هذه الوحدة أيضا القدرة على شن هجمات إلكترونية.
وسيتم الانتهاء من إنشاء قوات مكافحة الهجمات الإلكترونية في غضون خمسة أعوام، وتأتي هذه الخطوة في إطار رد فعل الوزيرة الألمانية على تزايد وقوع هجمات إلكترونية على شبكات الحكومة.
وتقدر هذه الهجمات في الوقت الراهن. بنحو 6500 هجمة يوميا.
من جانبها، قالت فون دير لاين خلال فعاليات التأسيس إن " هذا اليوم هو يوم مهم، ونحن أخذنا اليوم خطوة كبيرة نحو مستقبل الجيش الألماني".
وسيكون قسم مكافحة الهجمات الإلكترونية، هو سادس قطاع تنظيمي قائم بذاته في الجيش الألماني، وذلك إلى جانب القوات البرية والبحرية والقوات الجوية والخدمات الطبية وقاعدة القوات المسلحة المختصة بالدعم اللوجيستي.
وينتظر أن توفر هذه القاعدة ما يصل إلى 90% من أفراد قوة مكافحة الهجمات الإلكترونية المزمع إنشاؤها، والتي ستمثل بالنسبة لألمانيا، كما تقول الوزيرة، " نوعا من القوات المسلحة" للإنترنت.
يذكر أن الجيش الألماني يتدرب منذ سنوات طويلة على الهجمات السيبرانية، وتختص بهذه التدريبات في الوقت الراهن، وحدة صغيرة تضم نحو 60 جنديا في منطقة راينباخ القريبة من مدينة بون.
وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أشارت في تقرير لها إلى أن هذه الوحدة نفذت أول عملية هجوم إلكتروني في خريف 2015، حيث اخترقت الشبكات الداخلية لشركة أفغانية لتشغيل الهاتف المحمول لجمع معلومات عن اختطاف موظفة ألمانية تعمل لحساب منظمة "جي آي زد" للتنمية.
