flickr |
ذكر مسؤولون أن ستة أفغان قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين مساء أمس الخميس عندما قاد انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات نحو السفارة الالمانية في مدينة مزار شريف شمال أفغانستان.
وقال نور محمد فايز مدير أكبر مستشفى في المدينة لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إنه تم نقل خمس جثث إلى المستشفى حتى صباح اليوم.
وقالت الشرطة إن مهاجما قتل في الانفجار الذي وقع أمام القنصلية.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عقب التفجير أن جميع العاملين بالقنصلية البالغ عددهم 24 "بأمان ولم يتعرضوا لإصابات"، مضيفا أن قوات الأمن الأفغانية والقوات الخاصة الالمانية "صدوا المهاجمين المدججين بالسلاح".
وكان مسؤولون أفغان قد ذكروا في وقت سابق أن الانتحاري كان المهاجم الوحيد.
وأعلن مسلحو طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم قائلين إنهم شنوا هجوما ضد "الغزاة الكفرة" انتقاما للمدنيين الذين قتلوا في غارات جوية شمالي قندوز.
وكان أكثر من 30 مدنيا قتلوا وأصيب 19 اخرون في سلسلة ضربات جوية نفذتها القوات الأمريكية الداعمة للقوات الأفغانية في قندوز أوائل تشرين ثان/نوفمبر.
وتتمركز فرقة صغيرة مكونة من قوات ألمانية في قندوز منذ آذار/مارس الماضي لتدريب الجنود المحليين ومساعدتهم، لكن الحكومة في برلين تقول إن الجيش الالماني لم يشارك في الغارات الجوية التي وقعت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد "لماذا لا نستهدف الالمان؟ لقد اعتمدت الغارات الجوية الامريكية على معلومات استخباراتية تم تداولها من قبل القوات الالمانية. مازال لديهم معسكرا في شمال أفغانستان. مازال هناك جنود ألمان".
وقال منير فرهاد، المتحدث باسم حاكم إقليم بلخ، إن الهجوم الذي وقع يوم الخميس كان قويا للغاية حتى أن معظم نوافد المبنى تحطمت، وهو ما سبب معظم الإصابات.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن مبنى القنصلية "تضرر بشدة".
وأدان الرئيس الافغاني أشرف غني الهجوم على القنصلية الالمانية في مدينة مزار شريف، طبقا لما ذكرته قناة "تولو نيوز" التلفزيونية الافغانية اليوم الجمعة.
وقال غني في بيان صحفي أصدره القصر الرئاسي الافغاني اليوم الجمعة إن الهجوم هو عمل نفذه أعداء أفغانستان، الذين يعارضون التقدم والحرية في البلاد.
وأضاف غني "يتعين أن يدرك أعداء أفغانستان، الذين يعارضون جميع القوانين الدولية والانسانية ويقترفون جرائم ضد الانسانية، بمهاجمة الاماكن العامة والدبلوماسية أن هذا العمل (هجومهم على القنصلية الالمانية) لن يضعف إرادة أفغانستان وألمانيا في قتالهما ضد الارهاب".
واستخدم الانتحاري شاحنة بها متفجرات مخبأة تحت كومة من الفحم، بحسب ما قاله سيد كمال سادات، قائد شرطة إقليم بلخ.
وهناك نحو ألف جندي ألماني يحتشدون في معسكر كامب مارمال / نحو 10 كيلومترات من القنصلية/.