flickr |
تباينت وجهات نظر وزراء زراعة بعض الولايات الألمانية حول الحبس الإلزامي للطيور داخل حظائرها كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس انفلونزا الطيور.
وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم، قال بيتر هاوك، وزير زراعة ولاية بادن فورتمبرج إن "الحيوان الذي يتعين أنه يتم حبسه لبضعة أسابيع أفضل حالا من الحيوان الذي يموت، وعامل الخطر حقيقي".
في المقابل، قال يوهانس ريميل وزير زراعة ولاية شمال الراين فيستفاليا إن "الحبس العام له عواقب بعيدة المدى حتى من ناحية جوانب حماية الحيوان، وبالنسبة لنا فإن هذا الإجراء هو الحل الأخير، لكن الأمر لم يصل بعد إلى هذا الحد".
يذكر أن شمال الراين فيستفاليا لم يتم بها فرض الحبس الإلزامي للطيور داخل الحظائر إلا في دوائر ومدن معينة.
وذكر ريميل أن الحبس الإجباري ينطوي على عيوب، مشيرا إلى أن الدجاج والأوز والبط يتحول سلوكها في هذه الحالة إلى الطابع العدواني وتعتدي على بعضها بعضا بصورة متكررة.
من جانبه، قال كريستيان ماير وزير زراعة سكسونيا السفلى إن الحفاظ الصارم على احتياطات النظافة الصحية مهم، واعترف أن هذه الإجراءات تمثل قيودا كثيرة بالنسبة لمربيي الطيور "لكنه لا مفر منها كما أنها ضرورية".
تجدر الإشارة إلى أن إجراء الحبس الإلزامي للطيور في الحظائر مطبق حتى الآن في ثلاث ولايات فقط هي شلزفيج هولشتاين، ومِكْلنبورج- فوربومرن، أما في ولاية سكسونيا السفلى التي بها الجزء الأكبر من الطيور في ألمانيا، فإن هذا الإجراء مطبق حتى الآن على 97% من الطيور الموجودة في الولاية.
ويسري هذا الإجراء على دوائر ومناطق بعينها في ولايات أخرى.
يذكر أنه عثر على طيور برية مصابة بفيروس انفلونزا الطيور في 12 ولاية من أصل 16 ولاية ألمانية، كما يتزايد انتشار فيروس H5N8 في الدول المجاورة لألمانيا.
وتزايدت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا منذ مطلع تشرين ثان/نوفمبر الجاري، ولاسيما بين الطيور البرية، وفي حال ثبوت الفيروس في مكان ما فإن بقية الطيور الموجودة داخل المكان يتم إعدامها احترازيا.