مواطن مغربي يرى بأن الشرطة الألمانية تبالغ في طيبوبتها أثناء التعامل مع مجرمي شمال أفريقيا

flickr
المصدر: huffingtonpost.de
دفع ارتفاع الجريمة في أوساط بعض المهاجرين المغاربة في ألمانيا الكثير من الألمان بل و حتى المغاربة الى طرح عدة أسئلة بخصوص قدرة هذه الشرذمة من المغاربة على سرقة الأضواء في وقت وجيز بسبب أعمالها الاجرامية التي صار بسببها يقترن اسم المغرب في ألمانيا بأوساط الجريمة.

واحدة من وسائل الاعلام الألمانية المعتدلة و المتعقلة اجتنبت أسلوب التمثيل و الشماتة الذي تنهجه بعض وسائل الاعلام ذات الميول اليميني و اختارت سبر أغوار هذه الظاهرة عبر شهادات مواطن مغربي عاش لعدة سنوات في ألمانيا و اختار أن يعود للعيش رفقة أسرته الصغيرة في المغرب بعدما حصل هناك على فرصة عمل في احدى شركات الاتصال.

في حواره مع موقع هافنغتون بوست (النسخة الألمانية) لم يتردد السيد جمال رويشة في الادلاء برأيه بخصوص المغاربة الذين تورطوا في أعمال اجرامية في ألمانيا و الذين كانوا من السباقين الى التحرش بالنساء ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا، في هذا السياق قال السيد رويشة "يمكن وصف أولئك المغاربة الذين تحرشوا بالنساء ليلة رأس السنة بالأشخاص المخالفين للمجتمع، و هذه الصفة تنطبق عليهم حتى في بلدهم المغرب ، فهم لم يستفيدوا من أي تعليم أو تربية."

وبخصوص استخدام مصطلح "Nafri"، الذي تعرض لانتقادات بالغة من قبل السياسيين، لم يجد رويشة أي مشكلة لأنه في النهاية يعني سكان شمال أفريقيا. ولكن عندما يستعمل هذا اللقب لوصف هؤلاء المجرمين، فرويشة لا يريده أن يكون مرتبطا بالمغاربة.

في الوقت الحاضر يعيش في ألمانيا أكثر من 70 ألف مغربي، حيث يتمركز معظمهم في ولاية شمال الراين وستفاليا. لكن ما يقارب 10 آلاف من المغاربة يقيمون في الوقت الراهن بشكل غير شرعي في ألمانيا لأنهم لم يمنحوا بعد حق اللجوء.

وبعد أحداث ليلة رأس السنة في كولونيا، أعلن المغرب استعداده لاستقبال طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم , ولكن ذلك لا يزال صعب التحقيق نوعا ما, ففي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016، لم تحدث سوى 25 عملية ترحيل إلى المغرب.

و يقول رويشة أن المجرمين يشقون طريقهم إلى ألمانيا عبر تركيا،.حيث يأخذون الطائرة إلى اسطنبول، ومن تم يواصلون السير في طريق ريفي عبر منطقة البلقان إلى شمال أوروبا, وذلك أقل تكلفة من السفر بواسطة سفينة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
ويمكنك الحصول في المغرب على جواز سفر وهمي أو تأشيرة مزورة مقابل 5000 إلى 6000 € فقط.
واستغرب رويشة الى الطريقة التي استخدمتها الشرطة ليلة رأس السنة في كولونيا حيث قال إن الألمان كان جد متخلقين جدا مع هؤلاء المجرمين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image