 |
| flickr |
نصحت الشرطة في ولاية كولونيا، غرب ألمانيا، اللاجئين بعدم حضور المهرجان الشعبي السنوي، الذي يعقد في فبراير من كل عام.
وأرسلت الشرطة أواخر يناير الماضي، بريدًا إلكترونيا إلى إدارات أحياء كولونيا، لإخبار مؤسسات العناية باللاجئين بضرورة الامتناع عن تنظيم رحلات لنزلائها للمشاركة في كرنفال 2017.
وجاء في البريد الإلكتروني: "في ظل الأوضاع الأمنية بألمانيا، فإن مشاركة اللاجئين في هذا المهرجان، يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات غير مرغوب فيها مع السكان".
كما دعت الشرطة مؤسسات اللاجئين لتوعية نزلائها بالتشديدات الأمنية في المدينة خلال المهرجان الذي يجري في الأسبوع الاخير من الشهر الجاري، وضرورة الامتثال للتفتيش، والامتناع عن حمل حقائب الظهر.
وقامت إدارات أحياء المدينة بإرسال البريد الالكتروني المذكور إلى 13 مؤسسة معنية باللاجئين في كولونيا. وانتقدت المؤسسات المعنية باللاجئين في المدينة، بشدة، هذه التعليمات، واعتبرت إجراءات الشرطة المنصوص عليها في البريد الإلكتروني "محاولة لانتقاء المشاركين في المهرجان على أساس العرق أو المظهر".
وقال أحد المسؤولين عن مؤسسة تهتم برعاية اللاجئين في كولونيا، في تصريحات صحفية إن "تقييم الإنسان بناء على مظهره أو عرقه، ووضع إجراءات للتعامل معه علي هذا الاساس، يعتبر عنصرية ".
ولكن شرطة الولاية تراجعت عن هذه الإجراءات، في وقت لاحق ، وعبرت عن أسفها مما جاء في البريد الالكتروني، واصفة إياه بأنه "مراسلة داخلية"، وإنها "لم تشرع في تطبيق هذه الاجراءات".
