مستشار النمسا: المسلمون "جزء رئيسي" من المجتمع وعليهم المساهمة في محاربة "التطرف"

flickr
المصدر: (dotemirates.com)
قال مستشار النمسا كريستيان كيرن اليوم الأربعاء ان المسلمين يشكلون "جزءا رئيسيا" من المجتمع في بلاده داعيا رؤساء الجاليات الإسلامية الى المساهمة في محاربة "التطرف والتشدد".
واكد كيرن لدى استقباله ممثلي مختلف الطوائف الدينية المعترف بها رسميا في النمسا ومنهم عدد من رجال الدين الإسلامي أهمية الحفاظ على "حالة التعايش السلمي القائم على التسامح والاحترام المتبادل" بين الطوائف الدينية المختلفة داخل النمسا.
وأضاف المستشار الاشتراكي "اجرينا حوارا مكثفا جدا مع ممثلي الطوائف الدينية ونقدر مساهمتها في التعايش السلمي في مجتمعنا وأنا ممتن لهذا العمل الخيري والإنساني لا سيما تقديم الرعاية والإغاثة للاجئين".
وشدد على أهمية "التسامح والاحترام المتبادل" بين أطياف المجتمع النمساوي من أجل تحقيق التعايش السلمي مؤكدا أن مبدأ الحرية الدينية يظل مقبولا "ولكن يجب ان لا يكون فوق القوانين المطبقة في البلاد".
وقال كيرن ان "المسلمين يشكلون جزءا رئيسيا من المجتمع النمساوي لكن نتوقع من رؤساء الجاليات الإسلامية المساهمة في محاربة التطرف والتشدد".
وحول انتشار ظاهرة ارتداء بعض النساء المسلمات في النمسا النقاب قال كيرن "سيكون تفسيرا مضللا للتسامح إذا قبلنا بحرمان النساء من المشاركة في أجزاء واسعة من الحياة العامة لكنه لم يصل الى حد المطالبة بحظر النقاب".

من جانبها وصفت وزيرة الدولة النمساوية منى دزدار العربية الأصل اجتماع كيرن مع ممثلي الطوائف الدينية بأنه كان "جيدا ومنفتحا" قائلة ان "لدينا هدفا مشتركا وهو القضاء على الكراهية والتهميش في مجتمعنا ما يستدعي منا جميعا التعاون والوقوف جنبا الى جنب من أجل توفير مناخ اجتماعي إيجابي وتحقيق التضامن الاجتماعي".
وعن مسألة الاندماج داخل المجتمع النمساوي من قبل الطوائف الدينية ذكرت دزدار "تلقينا في هذا المجال دعما كبيرا من ممثلي الطوائف الدينية كما وجدنا حليفا قويا يقف معنا في دعم المبادرة الخاصة ضد نشر الكراهية عبر الإنترنت".
من جهته اعرب رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك اسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن عن تقديره لما وصفه بالحوار "الحي" في النمسا مشددا على أهمية تنوع الأديان في الدولة.
وقال "نحن بحاجة إلى هذا التنوع في بلدنا وأنا واثق من أنه سيكون لدينا في المستقبل علاقة عمل جيدة وهذا يتطلب أن نلتقي ونستمع إلى بعضنا البعض".
وأضاف انه "يجب ألا يتعرض المناخ الايجابي السائد بين الأديان في النمسا للخطر ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون هناك مجال لاجراء حوار نقدي صريح" داعيا الى إيلاء مزيد من الاهتمام للحوار بين المسيحيين والمسلمين.
ودعا الى عدم تسخير الخطاب الإعلامي في توجيه الاتهام الجماعي للطوائف الدينية مشيرا الى "الأمثلة الإيجابية للتكامل والاندماج والتعايش الجيد والناجح في النمسا".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image