الكشف على أوجه تلاعب جديدة في ملفات أنيس العمري

flickr
المصدر: (د ب أ)
كشف تقرير صحفي عن وجود أوجه تلاعب أخرى في تقارير المكتب المحلي لمكافحة الجرائم ببرلين في حالة التونسي أنيس العمري منفذ هجوم الدهس ببرلين.

وأوضحت صحيفة "برلينر بوست" الألمانية اليوم الأحد أن هناك اشتباها في أنه لم يتم فقط تغيير بيانات عن العمري التي تشير إلى "الإتجار المحترف فى المواد المخدرة"، ولكن تم أيضا حذف أسماء من النطاق المحيط بالعمري في بيئة الإتجار بالمخدرات.

ونقلت الصحيفة عن أندرياس جايزل وزير الداخلية المحلي لبرلين: "بذلك يثبت الانطباع بأن الأمر لم يكن صدفة فيما يتعلق بمحاولات الحذف الأولى"، مؤكدا أنه كان أمرا صائبا أن يتم تقديم دعوى بتهمة عرقلة سير العدالة وتزوير وثائق.

يذكر أن شرطة مكافحة الجرائم كانت قد صنفت العمري في الأول من تشرين ثان/نوفمبر من عام 2016، أي قبل تنفيذ هجوم برلين، على أنه تاجر مخدرات نشط ومحترف. وكان ممكنا أم يكون ذلك سببا لإصدار أمر اعتقال ضد العمري.

ولكن بعد نحو أربعة أسابيع من وقوع هجوم برلين قدم شخص وثيقة جديدة ذات أثر رجعي، تقول إن العمري كان يتجر في المخدرات على نطاق ضيق.

ويبدو أن أفراد شرطة أرادوا من خلال التلاعب في الملفات إخفاء أنه كان بإمكانهم اعتقال العمري في تشرين ثان/نوفمبر عام 2016 ومن ثم كان سيتم الحيلولة دون وقوع هجوم برلين.



كان العمري استخدم شاحنة في التاسع عشر من كانون أول/ديسمبر الماضي في تنفيذ هجوم على تجمع بشري في سوق لأعياد الميلاد قبالة كنيسة الذكرى ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين، وقد فر العمري في وقت لاحق إلى إيطاليا وهناك لقي حتفه في مدينة ميلانو برصاص الشرطة الإيطالية.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image