flickr |
افتتحت الناشطة النسوية الألمانية من أصل تركي سيران أطيش مسجدا للمسلمين الليبراليين اليوم الجمعة في برلين.
ومن المقرر أن يصلي ويخطب النساء والرجال على حد سواء في هذا المسجد الذي يطلق عليه اسم "ابن رشد-جوته". ويفتح المسجد أبوابه للطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، مثل السنة والشيعة والعلويين والصوفيين. ولن تضطر النساء لارتداء حجاب خلال أداء الصلوات داخل هذا المسجد.
وذكرت أطيش اليوم أنها قررت إقامة هذا المشروع لأنها تشعر بالتمييز ضدها كامرأة داخل المساجد الموجودة في ألمانيا.
وقال عالم الدين الإسلامي عبد الحكيم أورغي، وهو من المشاركين في المشروع: "المسجد فرصة لإعادة تعريف المسلمين لأنفسهم".
واستأجرت المحامية والكاتبة أطيش قاعة داخل كنيسة "يوهانيسكيرشه" البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد. وتأمل أطيش في إقامة مبنى خاص للمسجد على المدى القريب.
تجدر الإشارة إلى أن أحد الكنائس البروتستانتية في مدينة كولونيا يوجد بها قاعات يصلي بداخلها مسلمون منذ عام 2012.كما يوجد بها إمام امرأة متحولة إلى الإسلام تدعى ربيعة مولر.
وأعلنت رابطة المثليين جنسيا في برلين-براندنبورج أنها تخطط للتعاون مع المسجد الجديد.
وقال المدير التنفيذي للرابطة، يورجن شتاينرت، إن برلين بحاجة إلى "إسلام مستنير" لا يميز ضد الأفراد بناء على الهوية الجنسية.
كما نشرت أطيش اليوم كتابها بعنوان "سلام، امرأة إمام. كيف أسست مسجدا ليبراليا في برلين"، والذي تتحدث فيه عن دوافعها لتأسيس المسجد.
تجدر الإشارة إلى أن أطيش تعمل منذ سنوات كمحامية وناشطة نسوية من أجل مكافحة العنف المنزلي وجرائم "القتل بدافع الشرف" والزواج القسري للمهاجرات المسلمات.
وكانت أطيش عضوة في "مؤتمر الإسلام" بألمانيا قبل أن يتم قصر مشاركة الجانب الإسلامي في المؤتمر على ممثلي الاتحادات الإسلامية.
وتنتقد أطيش في كتابها منح "مؤتمر الإسلام" اتحادات إسلامية مثل اتحاد "ديتيب" التركي-الإسلامي "سيادة تفسير الإسلام".