الألمان مغرمون بالطب التجانسي

flickr
المصدر: (د ب أ)
ابتكر رجل ألماني الطب التجانسي Homeopathy ورغم أن الكثير من الدول الغربية لا توافق عليه، فإنه يظل وسيلة علاج طبية شعبية في ألمانيا.
وبحسب استطلاع أجري مؤخرا من قبل معهد ألنزباخ الألماني لاستطلاعات الرأي، فأن أكثر من نصف سكان ألمانيا تناولوا دواء تجانسي مرة على الأقل.
وقال 90 بالمئة من هؤلاء الذين استطلعت آراؤهم إن العقاقير ساعدت في التخفيف من نزلات البرد الشائعة والآلام وحتى الأمراض المزمنة الحادة مرة على الأقل.
طور الطبيب صاموئيل هاهنيمان الطب التجانسي في أوائل القرن التاسع عشر. واعتقد هاهنمان أن المادة التي تسبب أعراض مرض ما في الأصحاء يمكنها أن تعالج أمراض مماثلة في المرضى.
وعلى سبيل المثال، قام بعلاج الأشخاص المحمومين بمستخلص من نبات ست الحسن، الذي يمكن أن يحفز سمها أعراض شبيهه بالحمى.
وفي الطب التجانسي الحديث، يتم تخفيف المكون النشط وفي الغالب حتى درجة عدم وجوده، حتى لا يتأذى المرضى. وعلى سبيل المثال، يتم تخفيف صبغة ست الحسن بتسعة أجزاء على الأقل من المياه والإيثانول.
ثم يتم هز المزيج الناتج عنه بقوة وهي عملية تعرف باسم " الرج ". وطبقا للطب التجانسي فإن هذا يتسبب في مرور طاقة المكون النشط في المياه، وهو الأمر الذي لم يتمكن أحد من إثباته.
غير أن الصيدليات في ألمانيا تبيع كميات من أدوية الطب التجانسي تقدر بأكثر من 500 مليون يورو (562 مليون دولار أمريكي) سنويا.
وتقول: " كل العلماء قالوا لي إن شيئا ما يفقد خلال التخفيف، حتى عندما نرج (المحلول)". غير أنها مازالت تؤمن في فعالية الطب التجانسي.
ويقول الطبيب جوزيف بويت، مدير معهد التقييم العلمي للعلاجات الطبيعية في جامعة كولونيا: " عندما يتعلق الأمر بأمراض خطيرة مثل السرطان، فأن العلاج بالطب التجانسي وحده لهو دجل مطلق ".
ومع ذلك لا يرى خطأ في علاج الأمراض مثل الصداع الحاد بعلاجات الطب التجانسي.
وفي حين لم تعد جرامس تصف أدوية الطب البديل، فهي لم تفقد كل الاعتقاد في الطب التجانسي.
وتقول: " أعتقد أن الطب التجانسي في الساحة العلاجية أمامه الكثير من الإمكانيات "، مضيفة أن الكثير من الأشخاص مازالوا ينجذبون إلى الهالة السحرية المحيطة بهذا الشكل من الطب البديل.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image