وزير الخارجية الألماني: العلاقات الألمانية-التركية لن تعود إلى طبيعتها بسرعة

flickr
المصدر: (د ب أ)
أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن اعتقاده بأن العلاقات المتوترة بين ألمانيا وتركيا لن تعود إلى طبيعتها بسرعة.

وقال جابريل في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم الثلاثاء إنه لا ينبغي السقوط في الأوهام، مشيرا إلى أن الخلافات لن تُحل بين عشية وضحاها، موضحا أن هناك أمورا لا بد من تغييرها.

وذكر جابريل أنه تبين له أن "العلاقات الألمانية-التركية مأزومة، ليس فقط بسبب قاعدة إنجرليك".

يذكر أن محاولة جابريل لتسوية الخلاف مع تركيا قد باءت بالفشل، حيث أجرى أمس الاثنين في أنقرة محادثات مع ممثلي الحكومة التركية للحصول على حق غير مقيد لزيارة النواب الألمان لجنود بلادهم المتمركزين في قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية.

وأكد جابريل أنه ليس من المنتظر أن يؤدي سحب القوات الألمانية من قاعدة "إنجرليك" إلى زيادة توتر العلاقات مع أنقرة، وقال: "نحن ننفصل على نحو لائق".

ومن المقرر أن يصدر مجلس الوزراء الألماني غدا الأربعاء قراره بشأن سحب القوات الألمانية من إنجرليك بعدما فشلت محاولة الاتفاق مع أنقرة في منح نواب البرلمان الألماني حق زيارة الجنود الألمان في القاعدة.

وأعرب جابريل عن أسفه عن وجود خلافات كبيرة في الرأي بين البلدين في هذه القضية، موضحا أن مفهوم دولة القانون في تركيا يختلف تماما عن مفهوم ألمانيا، مؤكدا أن شرط إعادة التقارب بين البلدين هو حدوث تقدم في قضايا سيادة القانون وحماية المواطنين الألمان في تركيا، مثل مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية المعتقل في تركيا دينيز يوجيل، موضحا أن تحسن العلاقات الاقتصادية المأمول من تركيا يتوقف على ذلك أيضا.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك بنحو 260 جنديا في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو

وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، بررت أنقرة رفضها لزيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في إنجرليك بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-