 |
| flickr |
وأعلن المجلس المركزي لليهود في ألمانيا اليوم الجمعة في برلين أنه يهدف من هذه المبادرة، التي تأتي تحت شعار "معا - الشباب والحوار"، إلى القضاء على أحكام مسبقة معادية للسامية في ألمانيا وتوسيع المعرفة باليهودية.
ويجرى منذ بضعة شهور تدريب يهود ويهوديات تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عاما على إجراء لقاءات تعريفية باليهودية في الفصول المدرسية.
وسيجرى تنظيم هذه اللقاءات بناء على تسجيل مسبق من المدارس.
وذكر المجلس في بيان: "هذه اللقاءات تهدف إلى كسر الصور النمطية المعادية للسامية والقضاء على مشاعر الامتعاض (تجاه اليهودية) بطريقة مبسطة".
وسيُطبق في هذه المبادرة نموذج مشروع ريادي لمعهد الدراسات اليهودية في هايدلبرج حمل نفس الاسم خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2013.
وبحسب بيانات المجلس، يتم إجراء مثل هذه اللقاءات منذ فترة طويلة بنجاح كبير في سويسرا ودول أوروبية أخرى.
وفي سياق متصل، حذر الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، هوبرتوس هايل، من تنامي معاداة السامية في البلاد.
وقال هايل في دردشة بُثت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "فيلت" الألمانية بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية إن معاداة السامية "مشكلة ضخمة"، وأضاف: "اليمينيون المتطرفون والنازيون الجدد يهددون معتنقي الديانة اليهودية. هذا أمر غير مقبول".
وذكر هايل أن معاداة السامية مستوطنة أيضا في الأصولية الإسلامية، وكذلك "لدى الأشخاص الذين جاءوا إلينا من مناطق تعتبر فيها معاداة السامية عقيدة سياسية"، مؤكدا ضرورة التصدي لهذا الأمر.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من النائب البرلماني عن حزب الخضر، فولكر بيك، أن عدد الجرائم ذات الدوافع المعادية للسامية أو لإسرائيل ارتفعت على نحو طفيف في ألمانيا.
وبحسب البيانات، بلغ عدد هذه الجرائم في النصف الأول من العام الجاري 681 جريمة، بزيادة قدرها 27 جريمة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي.
ويشك الخبراء في أن كافة هذه الجرائم ذات دوافع يمينية متطرفة، حيث يتم تصنيف الشعارات العنصرية التي تكتب على الجدران مثل "اطردوا اليهود" على أنها ذات دوافع يمينية متطرفة بوجه عام، رغم أن هذا الشعار مشهور استخدامه بين الأوساط الإسلامية أيضا.
