 |
| flickr |
رغم التصعيد العسكري في شمال العراق، يعوّل الجيش الألماني على تعهدات قوات البيشمركة الكردية باستخدام الأسلحة الألمانية في مكافحة تنظيم داعش فقط.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الاثنين في برلين إنه رغم عدم إمكانية التحقق من بقاء كل سلاح في منطقة النزاع، تعهد الأكراد للحكومة الألمانية، باستخدام الأسلحة الواردة من ألمانيا ضد تنظيم داعش فقط.
وأضاف المتحدث: "ليس لدينا حاليا ما يدعو للتشكك في حدوث انتهاكات على نطاق واسع لهذه الاتفاقات"، مضيفا أن الوضع يخضع للمراقبة الدقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد تفاقم بعد التطورات التي تسبب فيها الأكراد من خلال خططهم للانفصال عن العراق، بينما رفضت الحكومة في بغداد هذه الخطوة بصورة قاطعة.
وقرر الجيش الألماني أمس الأحد استئناف عمليات تدريب مقاتلي البيشمركة في شمال العراق، والتي توقفت منذ أسبوع على خلفية التصعيد العسكري في المنطقة.
ويقوم جنود ألمان منذ 2014 بتدريب قوات البيشمركة على عمليات القتال ضد مقاتلي تنظيم داعش شمالي العراق.
ووردت ألمانيا أسلحة على نطاق واسع لقوات البيشمركة خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2016، من بينها 24 ألف بندقية و1200 صاروخ مضاد للمدرعات.
ومنذ بداية الدعم الألماني للبيشمركة حذر محللون من إمكانية استخدام هذه الأسلحة ضد الجيش العراقي.
ويتشكك الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا إزاء مواصلة مهمة تدريب البيشمركة في شمال العراق.
وطالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، نوربرت روتجن، أمس الأحد بإعادة تقييم المهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اليوم إن الوضع يتجه نحو الاستقرار مجددا، مضيفا أنه سيجرى في المستقبل دراسة إجراء تغييرات محتملة في مهمة الجيش الألماني في شمال العراق.
