المصدر: صحيفة كلاينه النمساوية
بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري دعت الصحافية النمساوية زونيا زاوروكير في مقالة نشرت يوم الثلاثاء 14.11.2017 النمساويين، رجالا و نساء ، إلى الإجابة بصراحة على الأسئلة التالية:
هل صار وزني مرتفعا؟ هل أتناول أكلا غير صحي؟ هل أتحرك قليلا؟
و بعد طرحها لهذه الأسئلة أشارت كاتبة المقال الى أن عدم الرغبة في الإجابة على هذه الأسئلة و عدم تطبيق أجوبة هذه الأسئلة على أرض الواقع يجعلنا عرضة للعوامل الأساسية المسببة لمرض السكري (صنف 2) الذي اجتاح المجتمع النمساوي خلال العقود الأخيرة المجتمع الغربي مثل التسونامي و صار يصنفه خبراء الصحة في النمسا في خانة "مرض الشعب" (Volkskrankheit).
و في خضم تأكيدها لهذا المعطى الخطير جدا أوردت الصحافية النمساوية في مقالتها آخر الإحصائيات التي تفيد بأن ما يقارب 600.000 شخص في النمسا يعانون من مرض السكري صنف 2، و في نفس السياق أضافت السيدة زاوروكير بأن نسبة كبيرة من الناس الذين تشملهم هذه الإحصائية لا تكتشف إصابتها بالمرض إلا عندما يبلغ مراحله الأخيرة و تصير المضاعفات الخطيرة مثل الجلطات و النوبات القلبية و ضرورة بتر أطراف الجسم و التوترات العصبية واضحة بجلاء.
و بالإضافة إلى العوامل الوراثية المسبب لمرض السكري أشارت كاتبة المقالة إلى الدور الخطير الذي يلعبه نمط الحياة السيء (الأكل الغير الصحي و قلة الرياضة) في الإصابة بسرعة بمرض السكري. و حسب الكاتبة فإن أخطر عامل يمكن أن يؤدي بسرعة إلى الإصابة بمرض السكري هو "البطن السمين"، حيث أن تجمع الذهون في هذه المنطقة من الجسم يساعد بسرعة على ظهور مرض السكري من صنف 2 و التأثير سلبا على الشرايين. و أضافت بأن سمنة البطن تكون في الغالب إشارة واضحة على قلة الحركة و تناول الأكل الغير الصحي و شرب السوائل الغنية بالسكريات . و حتى ينأى أصحاب البطون السمينة بأنفسهم عن خطر الإصابة بمرض السكري نصحت السيدة زاوروكير في مقالتها هذه الفئة بممارسة المشي السريع لمدة 30 دقيقة كل يوم و تغيير نمطهم الغذائي.
