 |
| flickr |
المصدر: ORF.at/ ترجمة: عبد الحفيظ محمدي علوي
ذكر موقع orf.at النمساوي نقلا عن مجلة Biber أن اللاجئين السوريين و الأفغان المقيمين في النمسا قاموا خلال سنة 2016 بتحويل ما يقارب 2 مليون يورو إلى بلدانهم الأصلية. و حسب نفس المصدر و بناءا على بيانات مصرف ويستيرن يونيون المتخصص في تحويل الأموال بين مختلف بلدان العالم فغالبا ما يقوم اللاجؤون بتحويل النقود إلى بلدانهم على رأس كل شهر .
و على مايبدو فإن مصدر هذه المبالغ المحولة هو المساعدات الاجتماعية التي يتقاضاها اللاجؤون من الحكومة النمساوية. و في حوار لها مع موقع ORF قالت مديرة مجلة Biber أنه خلال تحدثها مع بعض اللاجئين السوريين المقيمين في فيينا تبين لها بأن أغلب السوريين يخشون الحديث عن هذه التحويلات المالية نحو بلدهم، و السبب في ذلك، حسب السيدة ميليسا ايركورت، يعود إلى خوف السوريين من أن تعلم الاوساط الحكومية في النمسا، خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة ،بهذه الظاهرة فتقوم بتخفيض المساعدة الاجتماعية المصروفة لهم كل شهر.
لكن على عكس المخاوف التي تنتاب اللاجئين السوريين يرى العديد من الخبراء و المراقبين في النمسا هذه التحويلات المالية المأخوذة من المساعدة الاجتماعية و المرسولة إلى سورية بمثابة نوع من المساهمة في التنمية البشرية في ذلك البلد الغارق في جحيم حرب أهلية طاحنة منذ سنوات.
و في سياق متصل قال المدير التنفيذي لمصرف ويستيرن يونيون السيد بيتير بوخير في حوار له مع صحيفة Heute أن و كالة ويستيرن يونيون لا تحتسب رسوم التحويل Transfergebühren على كل التحويلات المالية التي تقل قيمتها عن 300 يورو و التي يتم إرسالها إلى الدول المتأثرة بكوارث طبيعية أو حروب ، لأن تلك الأموال المحولة تعتبر بمثابة مساعدة إنسانية للبشر في تلك الدول. و في هذا السياق قال السيد بوخير بأن سورية تدخل في خانة تلك الدول و لهذا السبب تعفي ويستيرن يونيون في النمسا السوريين من دفع رسوم التحويل على كل المبالغ المرسلة إلى سورية و التي تقل قيمتها على 300 يورو.
