 |
| flickr |
وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "دايلي جرافيك" الغانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "إننا نسعى للإسهام في أن تنجح غانا في تقديم أفق مستقبلية لمواطنيها الشباب أفضل من الطريق المحفوف بالمخاطر للهجرة غير الشرعية".
وأكد الرئيس الألماني أن التحذير من المخاطر المميتة غالبا للجوء يعد مهمة مشتركة، وقال: "ويتعين علينا التعاون سويا ضد شبكات المهربين الإجرامية".
وأضاف شتاينماير أن ألمانيا استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام الماضية، مستدركا بقوله: "ولكن يتعين علينا التفرقة بشكل واضح بين الفرار من حرب واضطهاد سياسي من ناحية، وبين الهجرة للبحث عن حياة أفضل من ناحية أخرى"، موضحا أنه لا يمكن لأوروبا منح هذه الأفق المستقبلية إلا لعدد قليل من مواطني غانا أو غيرهم من الأفارقة.
يذكر أن الرئيس الألماني وصل إلى أكرا، عاصمة غانا، مساء أمس الاثنين في مستهل زيارته لغرب أفريقيا التي تستمر أربعة أيام.
ويعتزم شتاينماير افتتاح مركز جديد لتقديم استشارات بشأن الهجرة غدا الأربعاء، ومن شأن هذا المركز دعم الشباب في غانا في الالتحاق بالتدريب ومواصلته وكذلك في تأسيس أعمال تجارية.
وأكد شتاينماير: "إنه لأمر متناقض وخسارة للبلاد أن غانا تزدهر اقتصاديا ومع ذلك يرغب الشباب في مغادرة بلدهم".
ويصاحب شتاينماير في زيارته وزير الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس ووفد اقتصادي.
وأشاد شتاينماير بغانا ووصفها في مقابلته مع الصحيفة بأنها "منارة" في المنطقة وشريك تجاري مهم لألمانيا.
وأشار الرئيس الألماني أنه إذا كان من المفترض أن تعزز شركات ألمانية استثماراتها في غانا، فلابد من تحسين الشروط الإطارية لذلك، وذكر ضمن ذلك "بنية تحتية موثوق فيها وضمان قانوني وإدارة عامة يمكن الاعتماد عليها وألا يكون هناك فساد".
ووقع وكيل وزارة التنمية الألمانية فريدريش كيتشلت اليوم خطاب نوايا بشأن الشراكة من أجل الإصلاح مع غانا، وذلك في حضور شتاينماير.
ومن المقرر بذلك دعم غانا في تنمية الطاقات المتجددة ، وكفاءة الطاقة والتعليم المهني بإجمالي مئة مليون يورو.
ويتوجه شتاينماير غدا الأربعاء إلى غامبيا.
المصدر: (د ب أ)