في تقرير تلفزي عرض على قناة ORF النمساوية حول مدرسة تتواجد بقلب منطقة فلوريدس دورف بفيينا، نفى المسؤولون عن هذه المدرسة منعهم لزيارة نيكولاوس (بابا نويل) للمدرسة ، و جاء هذا النفي خلافاً لما نشرته صحيفة أويسترايش النمساوية التي زعمت في إحدى المقالات أن "إدارة المدرسة بمعيّة مع جمعية الآباء منعت هذه الزيارة مراعاةً لمشاعر الأطفال غير المسيحيين".
وفِي هذا السياق قالت رئيسة جمعية الآباء السيدة سيريبانا ميتسيري، والتي تنحدر من أصول مسلمة، نفيها لهذه المزاعم وأرجعت عدم الزيارة لدواع مادية، وأضافت أنه ليست المرّة الأولى التي لم يتمكن فيها نيكولاوس من زيارة المدرسة، والسبب راجع إلى عدم قدرة المدرسة على تغطية تكاليف الهدايا التي تقدمها هذه الشخصية المسيحية للتلاميذ في هذا الْيَوْمَ.
نفس الجريدة ذكرت أن المدرسة أُرغمت من طرف بعض الآباء الأتراك على إدراج حصة اللغة التركية كمادة أساسية في البرنامج الدراسي.
مفتشة المدرسة في حوار لها مع قناة ORF النمساوية قالت بأن المعلومة خاطئة وأن المدرسة تعتمد في إطار برنامج يسعى لتقوية الإدراك اللّغوي لدى الأطفال المنحدرين من ثقافات أجنبية على حصص خاصة بلغات أخرى وأضافت أن هذه الحصص ليست إلزامية وإنما اختيارية حسب رغبة الآباء.
ولَم تخفي مفتشة المدرسة غضبها من السلوك الإعلامي الذي باتت تُعرف به صحيفة أوسترايش النمساوية والمعروفة بميولها القوي للأوساط اليمينية المتطرفة وبمعاداتها للجالية المسلمة بالنمسا.
كما انتقدت المفتشة هذا النوع من التقارير التي تصدر من هذه الجريدة، والتي لا تنبني على حقائق من عين المكان ولاتستند على حوارات تُجرى مع الأشخاص المعنيين على حسب تعبيرها.
المزود.كوم - متابعة