الحكومة النمساوية الجديدة تحسم في العضوية الأوروبية

flickr
بعد شروع حزبي الشعب والحرية النّمساويين لمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، كثر الحديث على تقوية الديموقراطية الجديدة والمتمثلة أساسا في إعطاء المواطنين النمساويين الفرصة لتقرير مصير بلدهم في العديد من القضايا من خلال الإستفتاءات الشّعبية. 

موضوع الإستفتاءات حظي باهتمام كبير من طرف الحزبين خلال مشاوراتهما السياسية حيث تمكّن الحزبين في النهاية من صِياغة قواعد تأطّر هذه الإستفتاءات في المستقبل. 

في هذا السياق ذكرت صحيفة كلاينه النمساوية بأن الحزبين اتفقا على إمكانية منح الفرصة أمام المواطنين لتقرير مصير النمسا في العديد من القضايا وذلك بعد جمع توقيعات مؤيدة لاستفتاء معين من طرف 900 مواطن نمساوي، أي بنسبة 14% من مجموع الأشخاص الذين يحق لهم التصويت في النّمسا. 

كما اشترط الحزبين أن لا تتم الإستفتاءات إلا بعد نهاية الدورة التشريعية. و ارتباطا بنفس الموضوع اتفق الحزبين على استثناء عضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي من أي استفتاء سيتم تنظيمه مستقبلا في النمسا. و على ما يبدو فحزب الحرية النمساوي، الذي طالما عرف بمعارضته الشديدة لعضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي ، قد تنازل عن مطالبته بانسحاب النمسا من هذا الاتحاد و ضم صوته الى صوت حليفه في الحكومة و صار يدافع على بقاء النمسا بداخل الاتحاد الأوروبي. 

المصدر : صحيفة كلاينه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image