 |
| flickr |
كان شرق ألمانيا أكثر المناطق المتضررة من هذه السرقات وربما كانت الحدود القريبة من دول شرق أوروبا السبب في ذلك؛حيث يرجح المحققون وجود عصابات منظمة وراء هذه السرقات مصدرها هذه الدول "حيث إن الجناة الذين تم التوصل إليهم هم مجموعات تسافر من ليتوانيا وبولندا ورومانيا" ، حسبما أكدت الشرطة الجنائية بولاية تورينجن شرق ألمانيا.
تتعامل الشرطة الجنائية في هذه الولاية بشكل منفصل مع جرائم سرقة "أجهزة ملاحية" من آلات زراعية العام الماضي.
رصدت الشرطة ثمانية من هذه الجرائم عام 2016 تم خلالها سرقة أجهزة مستقبلة لإشارات GPS المحددة للمواقع وما يتعلق بذلك من أجهزة كمبيوتر وشاشات عرض وأنظمة توجيه ذاتي.
استولى اللصوص على 20 جرارا زراعيا في المجمل وبلغت قيمة الأضرار المادية الناجمة عن ذلك نحو 240 ألف يورو.
كما تمت سرقت ثلاثة جرارات كاملة ذات تقنية تحديد مواقع فائقة بقيمة إجمالية مليون يورو تقريبا.
ازدادت هذه السرقات خلال العام الحالي "حيث سجلنا ارتفاعا في هذه الظاهرة عام 2017" وفقا لتينا بوشنر، المتحدثة باسم الشرطة الجنائية في ولاية تورينجن.
أشارت بوشنر إلى أن عدد الجرائم التي رصدت حتى 10 تشرين ثان/نوفمبر الماضي بلغ 19 جريمة استولى فيها اللصوص على 50 آلة زراعية مما تسبب في أضرار مادية بنحو 520 ألف يورو مما يعني حسب بوشنر أن حجم خسائر هذا العام تضاعف عن خسائر العام الماضي إذا تم استثناء حالتي سرقة جرارين كاملين.
لم تتوقف المشكلة عند حدود ولاية تورينجن حيث تسجل الشرطة الجنائية في ولاية سكسونيا أنهالت موجة سرقات منذ ثلاثة أعوام استهدفت أنظمة GPS لتحديد المواقع أو مكونات منها مثل أجهزة الاستقبال أو الشاشات أو الحواسب حسبما أوضح أندرياس فون كوس، المتحدث باسم الشرطة الجنائية في الولاية.
كما تكررت سرقات تقنيات نثر الأسمدة ؛ حيث سجلت 24 حالة من كانون ثان/يناير حتى تشرين ثان/نوفمبر الماضيين استهدف فيها الجناة سرقة أنظمة غالية الثمن من آلات زراعية. وكانت أكثر هذه السرقات في جنوب ولاية سكسونيا أنهالت التي شهدت أكثر من نصف السرقات.
عبر رئيس اتحاد المزارعين الألمان كورت هيننج كلامروت عن استيائه الشديد إزاء هذه السرقات، وقال إن ذلك سيكبد أصحاب المزارع المتضررة خسائر فادحة وإن كل آلة يتم سرقتها تعني لصاحبها خسارة نحو 20 ألف يورو. يقوم نظام GPS لتحديد المواقع بتوجيه الآلات الزراعية ويحدد الموقع بدقة و يعالج بيانات رقمية متعلقة بعمليات السرقات حسبما أوضح رئيس الاتحاد الذي يمثل المزارعين في ولايات شرق ألمانيا.
كما عبث اللصوص في آلات زراعية في ولاية سكسونيا السفلى حيث تعرضت هناك نحو 20 آلة للسرقة منذ مطلع عام 2017 وحتى منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
ولكن الشرطة الجنائية في الولاية تقدر الخسائر الناجمة عن كل سرقة هناك بنحو 15 ألف دولار.
كما أن مشكلة السرقات مثل سرقة الجرارات ليست هي المشكلة الوحيدة الجاثمة على أنفاس المزارعين حسب الشرطة؛ حيث يضاف إلى الخسائر الناجمة عن هذه السرقات عواقب أخرى وخيمة ناتجة عن هذه السرقات مثل تراجع في المحاصيل وتزايد في أقساط التأمين.
ويبدو أن اللصوص تركوا ولايات ألمانية أخرى تنعم بالهدوء حيث لم تسجل ولاية بافاريا سوى حالة سرقة واحدة هذا العام وسجلت ولاية ميكلنبورج فوربومرن حالتين. وتراجعت هذه السرقات في ولاية براندنبورج وفقا لبيانات الشرطة هناك.
المصدر: (د ب أ)
