 |
| flickr |
لكن الشيء الذي أثار إنتباه وغضب العديد من المراقبيين ووسائل الإعلام هو إقدام العديد من الأشخاص الذين كانوا يتواجدوا بالقرب من موقع الحادث على تصوير الحادثة بهواتفهم الذكية بدل المبادرة إلى تقديم الإسعافات الأولية للضحية والتي كانت من الممكن أن تُساعده في البقاء على قيد الحياة.
بعد هذه الحادثة أثارت العديد من وسائل الإعلام النمساوية النقاش بخصوص هذه الظاهرة الآخذة في التزايد والتي تُبيَّن أيضاً إنعدام الضمير لدى العديد من الأشخاص.
وفِي هذا السياق حاورت قناة ORF بعض المسؤولين في مصلحة الإطفاء بخصوص هذا الموضوع، حيث قال السيد ريشارد بيرغر وهو مسؤول في فريق الإطفاء بمدينة فيينا نويشتات ( النمسا السفلى ) قال بأن هذه الظاهرة باتت فعلا تزعج رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ والإسعاف بل إنها باتت تُعيق عملهم أثناء إسعاف ضحايا حوادث السير.
تَجدُر الإِشارة إلى أنّ النمسا مازلت لم تُصدر بعد قانونا يعاقب الأشخاص الذين يقدمون على تصوير حادثة مرور بهواتفهم، في حين أن الجارة الألمانية أصدرت منذ مدة قانونا يعاقب كل من أقدم على تصوير موقع حادثة معينة بواسطة هاتف أو كاميرا بغرامة مالية تتراوح ما بين 20 و 1000 يورو، لكن الإحصائيات تفيد بأنه منذ صدور هذا القانون في ألمانيا لم تُقدم السلطات على معاقبة عدد كبير من الأشخاص نظراً لإنشغال رجال الشرطة أثناء وقوع الحادثة بتفاصيل الحادثة وعدم توفر الوقت الكافي لتوقيف المصور وفرض غرامة مالية عليه.
المَصدر: ORF
