صحيفة نمساوية تحاور مواطنة سعودية تحدت قانون القيادة

flickr
استغلت صحيفة كرونه النمساوية زيارة السيدة السعودية منال الشريف للنمسا (38 سنة) لتُحاورها بخصوص تفاصيل الثورة التي قادتها في المملكة العربية السعودية ضد القانون الذي يمنع المرأة من القيادة. 
وفي معرض حوارها مع الصحفية التابعة لصحيفة كرونه النمساوية السيدة كروني بيشارفبيرغر تحدثت السيدة منال شريف عن بعض مناحي حياتها الشخصية حيث قالت في هذا الصدد بأنها تعيش حالياً في دولة أستراليا وأنها مازالت تنتظر أن يلتحق إبنها الثاني بها إلى أستراليا. 
وبالعودة إلى التفاصيل الخاصة بالثورة التي قادتها هذه السيدة ضد القانون الخاص بمنع المرأة من القيادة في السعودية، قالت السيدة منال الشريف بأنها حصلت على رخصة السياقة في الولايات المتحدة الأمريكية عندما اشتغلت هناك كمهندسة لسنة كاملة، وخلال هذه الفترة كانت تقود السيارة بشكل عادي، وبعد عودتها إلى المملكة العربية السعودية لم تتحمّل الوضع القانوني الذي يمنعها من السياقة في بلدها الأصلي، وعلى نحو عفوي قامت السيدة منال بتحدّي هذا القانون وقامت بتصوير نفسها وهي تقود سيارتها. 
بعد ذلك قامت بتحميل المقطع على موقع اليوتيوب حيث حظي بمشاهدة كبيرة من طرف مستعملي الشبكة الإجتماعية و وصلت نسبة المشاهدة في اليوم الأول من نشر الفيديو 700 ألف مشاهدة. 

وفي نفس الحوار قالت السيدة منال أن هذا الفيديو كان سبباً في توقيفها وسجنها من طرف السلطات السعودية لمدة تسعة أيام بناء على خمسة تهم وجهت لها وهي: إقدامها كسيدة على سياقة سيارة، إزعاجها للأمن العام، تحريض النساء على سياقة السيارة، العمل لصالح وسائل إعلام أجنبية، نشر الفيديو على موقع اليوتيوب. 
وفي معرض حديثها عن تجربتها داخل السجن السعودي، قالت السيدة منال بأن الأمر كان صعبا بالنسبة لها، و أضافت بأن إقامتها السجنية كانت أيضا مناسبة بالنسبة لها كمواطنة سعودية لتكتشف واقعاً جديداً بخصوص المملكة العربية السعودية داخل السجون، حيث أن أكثر شيء صدمها داخل سجن النساء هو وجود ما يقارب تسعون خادمة بيت تم إيداعهن السجن بعدما إنقضت تذكرة الإقامة ولم يتمكن من العودة لبدانهن الأصلية نظرا لعدم توفرهن على ثمن تذكرة العودة. 
وبخصوص مغادرتها للسجن، قالت السيدة منال بأن والدها هو من ساعدها على ذلك حيث ذهب مباشرة للملك السعودي وطلب منه أن يُفرج على إبنته، الشيء الذي حصل بعد مرور تسعة أيام. 
و في سياق متصل قالت السيدة منال أن أول شيء قامت به بعد إطلاق صراحها، هو شراءها تذاكر طائرة لخادمات البيوت اللاتي اقتسمن معها تجربة السجن المريرة حتى يتمكنّ من مغادرة المملكة. 
وقد أشادت السيدة منال خلال هذا الحوار بالتضامن الكبير الذي حظيت به من طرف منظمات نسائية في مختلف دول العالم. 
وأعربت السيدة منال في نهاية هذا اللقاء عن افتخارها بأنها كانت سبباً في نشوء ضغط دولي على النظام السعودي حتى يسمح للنساء بقيادة السيارة. 

المُزوّد.كوم: متابعة / صحيفة كرونه النمساوية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image