النمسا: مثيرو العنصرية في الانترنيت تحت المجهر

flickr
سلطت قناة ORF النمساوية الضوء على ظاهرة نشر الكراهية ضد الأجانب في الإنترنت على مستوى النمسا، وفي هذا التقرير عرضت القناة النمساوية الاولى نماذج من التعليقات العنصرية التي كتبت في حق أول مولودة لسنة 2018 ،والتي تنحدر من تركيا، وأيضا تلك التعليقات التي كتبت من طرف مجموعات عنصرية في حق مساعدة اللاجئين المشهورة السيدة أوتا بوك التي توفيت قبل شهر تقريبا. 
وقد تبين من خلال هذه التعليقات ان ظاهرة العنصرية على مستوى الانترنت لا تفرق بين الكبير والصغير ولا تفرق أيضا بين من هم على قيد الحياة ومن فارقوها. 
وللإحاطة أكثر بهذه الظاهرة وبمن يقف وراء هذه التعليقات العنصرية حاورت قناة ORF السيدة يوليا إيبنر من مؤسسة الحوار الاستراتيجي (Institute for strategic dialogue )، هذه الاخيرة تسللت على مدى فترة طويلة للعديد من المجموعات العنصرية على مستوى الفايسبوك لكي تعرف طريقة تفكير الأشخاص الذين ينشطون في هذه المجموعات. 
وقد اكتشفت هذه السيدة في النهاية بأن عدد الأشخاص الذين يقفون وراء الحملات العنصرية على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي والذين يحرصون أيضا على نشر الخوف والرعب على مستوى هذه الشبكات هم قلة قليلة جدا تشتغل بشكل منظم جدا،
وفي هذا السياق أعطت السيدة يوليا إيبنر مثالا على بعض من أنشطة هذه المجموعات حيث قالت بانه بمجرد تقرير أحد الأشخاص العنصريين بدء حملة عنصرية على مستوى الانترنت، تجده أعطى أمرا يشبه الأوامر العسكرية وفعلا يتم اتباع هذا الامر من بقية المجموعات ثم بعد ذلك يتمكنون رغم قلة عددهم من نشر افكارهم على نطاق واسع جدا. نفس الكلام الذي قالته السيدة يوليا إيبنر أكده أيضا السيد كلاوس شفيرتنر الذي يشغل منصب الأمين العام لمنظمة كاريتاس في فيينا حيث قال بأنه لا يمكن ان نسمح في النمسا بأن يصبح صوت العنصريين هو الصوت الغالب فقط لأنهم يصيحون بصوت مرتفع وأضاف بان هذه المجموعات العنصرية التي تنشط على مستوى الانترنت هي مجموعات صغيرة جدا لكنها تشتغل بشكل منظم ودقيق. 
وقد استدل السيد شفيرتنر في كلامه هذا بدراسة حديثة صدرت في ألمانيا والتي تؤكد أيضا أن المجموعات العنصرية التي تقف وراء هذه التعليقات والانشطة العنصرية على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي هي مجموعات صغيرة جدا. 
المصدر: orf.at - المزود.كوم - متابعة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-