 |
| flickr |
بات من المعروف لدى الجميع بأن الفضل في نشر الفيديو الذي يوثق بالصوت والصورة تورط رئيس حزب الحرية السابق في فضيحة فساد سياسي يعود أساسا للموقعين الألمانيين دير شبيغل وزيد دويتشه
لكن الكثير من المتتبعين لم يفهموا بالضبط لماذا اختار هذين المصدرين الإعلاميين الذائعين الصيت على مستوى المنطقة الجرمانية بالضبط الأسبوع الذي سبق الانتخابات الأوروبية لنشر هذا الفيديو، الذي شكّلَ زلزالا سياسيا في النمسا وتسبب في خروج حزب الحرية اليميني من الحكومة، وبعدها في سحب الثقة من المستشار النمساوي السيد سيباستيان كورتس عقابا له على اختياره التحالف مع حزب الحرية اليميني لتسيير شؤون البلاد
نشر موقع دير شبيغل بتاريخ 21.05.2019 مقالة شرح فيها بالتفصيل خلفيات حصوله على هذا الفيديو وأيضا الدوافع التي جعلته بمعيّة صحيفة زيد دويتشه يُقْدِمُ على نشر لقطات من فيديو إيبيزا الذي يُقال بأنه صُوِّرَ بواسطة ستة كاميرات خفية، وأن مدة تصويره قاربت السبع ساعات
وكانت أول نقطة شرحها موقع شبيغل في هذا الصدد هي تلك المتعلقة باختيار تاريخ النشر، فحسب إدارة هذا الموقع الإخباري ، الذي رفض الكشف عن المصدر الذي زوَّدَهُ بهذا الفيديو احتراما منه لقواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة، تم التَّوَصّل بهذا الفيديو خلال الأسبوع الأول من شهر مايو، واضطر الموقع انتظار تاريخ 17.05.2019 لنشر هذا الفيديو لأن إدارة الموقع عملت أولاً على عرض محتوى الفيديو على خبراء للتأكد من صحة الصوت والصورة وإبعاد أي احتمال متعلق بخضوع هذا الفيديو لأية تأثيرات بصرية أو صوتية
وبعد التأكد من صحة المحتوى قررت إدارة الموقع نشر الفيديو ليَطّلع عليه الرأي العام النمساوي والعالمي بعدما تبين للموقع أن الفيديو يكشف على نوايا رئيس أكبر حزب يميني في النمسا في تفويت صفقات مموّلة من المال العام إلى سيدة أعمال روسية مزعومة مقابل استفادته من تمويل غير مباشر من طرف هذه السيدة
المصدر: المزود.كوم متابعة