ألماني يكون ثروة بفضل القنينات الفارغة؟!

المانيا,تسوق,ألمانيا,التسوق,الحياة في المانيا,سياحة,ميونخ,فرانكفورت,المانيه,المانيا بالعربي,عرب المانيا,الملابس,المواصلات,wish ألمانيا,لانقاص الوزن,افنان الباتل,الانترنت,المان,الرياضة,اخبار المانيا,القسم النسائي,كمال اجسام,اجمل محلات ميونخ,مواقع تسوق
flickr

تعتمد ألمانيا منذ سنوات نظام إعادة قنينات و علب المشروبات المستهلكة.و أقل ما يمكن أن يقال عن هذا النظام هو كونه صديق للبيئة وذلك لأنه يحفز المستهلك على عدم الالقاء بقنينات و علب المشروبات في مختلف الاماكن بعد استهلاكها. ويتجلى هذا التحفيز أساسا في إعطاء كل شخص يرجع قارورة أو علبة مشروب فارغة الى نقطة بيع معينه (مثلا سوق ممتازة) مبلغا ماليا بسيطا يتراوح بين 0.15 و 0.25 يورو

وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على إحداث هذا النظام في المانيا تبين ان بعض الاشخاص جعلوا من جمع قنينات و علب المشروبات الملقات في مختلف الأماكن و بتحصيل مبالغ مالية بعد ارجاعها الى نقاط البيع مصدر رزق رئيسي أو ثانوي، بل هناك من خلق بفضل هذا النظام مشروعا اقتصاديا ناجحا، خصوصا بعد معرفته بأن رقم المعاملات الإجمالي الخاص بالمقابل المادي المحصل من إرجاع ا القنينات والعلب الفارغة يتجاوز في ألمانيا 100 مليون يورو سنويا


غياب الإحصائيات الخاصة بمجال جمع القنينات

لم تتمكن السلطات الالمانية او اية مؤسسة بحث من تحديد العدد المضبوط للأشخاص الذين يزاولون مهنة جمع قنينات و علب المشروبات الفارغة في ألمانيا. لكن ما هو أكيد هو أن هذه الفئة من الأشخاص تنشط بشكل قوي في المدن الكبرى التي تتميز بطبيعة الحال بنسبة سكان عالية وبالتالي بوتيرة استهلاك تفوق بكثير بقية مناطق ألمانيا

و تشير الأبحاث التي سلطت حتى الآن الضوء على هذه الظاهرة بأن حضور الأشخاص المزاولين لمهنة جمع القنينات الفارغة يكون قويا في الأماكن التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة مثل مراكز المدن أو داخل او بجانب المراكز التجارية. كما تشهد المنافسة بين جامعي القنينات أوجها في مختلف المناسبات الرياضية أو الفنية التي غالبا ما تحج اليها اعداد كبيرة من الناس وتعرف ايضا استهلاكا مكثفا للمشروبات


إيدوارد لونينك.. ألمانيا حقق ثروة فقط من خلال جمع القنينات الفارغة

في إطار سبر أغوار هذه الظاهرة خصص برنامج جاليليو الذي يبث على القناة الألمانية Pro7 سنة 2015 حلقة لهذا الموضوع، عرض من خلالها تجربة مواطنين ألمانيين يغطيان تكاليف حياتهما من خلاله جمع القارورات و العلب الفارغة. وأثناء مرافقه مراسل البرنامج للسيد ادواردو لونينك، الذي يعتبر أشهر جامع قنينات و علب المشروبات في ألمانيا، تبين أن هذا الأخير استطاع في ظرف سنتين فقط من جمع ما يقارب 200 الف قنينة و علبة فارغة، وبعد إرجاعه لهذه الغنائم إلى نقاط البيع تمكن السيد لونينك من تحصيل مبلغ إجمالي قدر- حسب ما صرح به للبرنامج 52.000 يورو- و بواسطة هذا المبلغ استطاع أن يشتري سيارة كبيرة الحجم صار بفضلها من السهل عليه التنقل بين مختلف المهرجانات الموسيقية و ملاعب كرة القدم لجمع كميات كبيرة من القنينات والعلب الفارغة

و فقط خلال الحلقة التي تم تصويرها برفقته تمكن هذا الشخص بمعية مراسل البرنامج فقط على هامش مباراة كرة قدم جمعت بين فريقي بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ من جمع كمية كبيرة من القنينات والعلب الفارغة جعلته يحصل تقريبا على مبلغ 112 يورو بعدما ارجعها الى سوق ممتازة

وعلى عكس أغلب الناس الذين يخجلون من ممارسة هذه المهنة التي يشبهها البعض بالتسول، نجد أن السيد لونينك قد ألف كتابا عرض من خلال تجربته الكاملة في هذا المجال. وقد اختار لهذا الكتاب العنوان التالي

Mit Dosenpfand zum Wohnmobil: 13.000 Euro Flaschenpfand in 30 Tagen. Tagebuchaufzeichnungen einer Festivalreise
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-