المصدر: موقع هويته النمساوي
بعد توقيف السلطات النمساوية على مستوى الطريق السيار رقم (أ 4) في صيف سنة 2015 لسيارة نقل كبيرة اكتشف عناصر الشرطة وجود ما يقارب 71 لاجئا فارقوا الحياة داخل هذه الشاحنة. وبعد التحقيقات تبين أن هؤلاء الأشخاص قضوا نحبهم اختناقا داخل الشاحنة
وبعدما تبين بأن هذه الشاحنة كانت قادمة من هنغاريا وبأن اللاجئين الذين قضوا داخلها قد تُوفّوا على التراب الهنغاري, فقد تم تسليم المُهَرِّبين الذين كانوا يشرفون على هذه الرحلة إلى السلطات الهنغارية بغرض محاكمتهم هناك
وفي آخر تطورات هذه القضية قضت المحكمة العليا في هنغاريا بالسجن المؤبد للمتهمين الرئيسيين في هذه القضية
وقد جاء هذا الحكم بعدما حكمت المحكمة من قبلها على المُهَرِّبين ب 25 سنة, لكن النيابة العامة لم ترضى بهذا الحكم واستأنفت, وبعد ذلك أقرّت المحكمة العليا بأن يبقى هؤلاء الأشخاص طوال حياتهم داخل السجن بدون أن يحصلوا على أية فرصة لمغادرة السجن
وحاول المتهمون في هذه القضية في البداية أن يُنكِروا بعدم علمهم باختناق اللاجئين داخل الشاحنة, لكن مكالمة هاتفية مُسَجَّلة كانت هي الحاسمة في هذه القضية, حيث كان يُسمَع من خلال هذه المكالمة صراخ واستنجاد اللاجئين الذين كانوا مُكَدَّسين داخل شاحنة النقل
