في غضون ثلاثة أيام استطاعت المستشارة النمساوية الجديدة السيدة بيرغيت بيرلاين تكوين حكومة ستشرف على تسيير الشأن السياسي في البلاد حتى فصل الخريف المقبل
وبعد تعيينها في هذا المنصب سارعت رئيسة المحكمة الدستورية العليا سابقاً إلى اختيار الوزراء الذين سيسيرون مختلف الحقائب الوزارية في الحكومة الإنتقالية في المرحلة القادمة
وعلى ما يبدو فالسيدة بيرلاين لم تجد أية مشاكل تذكر في اختيار من سيتعاونون معها في العمل الحكومي
ربما الإستثناء الوحيد الذي واجهته خلال هذه الفترة القصيرة هو ذلك المتعلق بوزارة الداخلية حيث كان من الضروري عليها تغيير المرشح الأبرز لشغل منصب وزير الداخلية السيد أندرياس بيلسل (رئيس الشرطة في ولاية النمسا العليا) في آخر لحظة بالسيد فولفغانغ شيبورن، وذلك استجابة لاعتراضات حزب الحرية وحزب الآن الذي قال على لسان رئيسه السيد بيتر بيلتس بأن المرشح بيلسل يعتبر شخصية مقربة من حزب الشعب، ورفض تواجد أي وزير له انتماء حزبي في هذه الحكومة الإنتقالية
وعلى ما يبدو فقد باتت الحكومة النمساوية مُشَكَّلة وجاهزة لتأدية القسم يوم الإثنين، ومن الملاحظ أيضاً أن هذه الحكومة التي تُسَيّرها لأول مرة في تاريخ النمسا مستشارة، تتميز بتقسيم عادل بين الجنسين، حيث أنها أول حكومة في تاريخ النمسا يستحوذ فيها العنصر النسوي على نسبة خمسين في المائة من الحقائب الوزارية
المصدر: القناة النمساوية الأولى