 |
| flickr |
على خلفية فضيحة فيديو إيبيزا التي تبين من خلالها تفاوض رئيس حزب الحرية اليميني السابق السيد هاينز كريستيان شتراخه مع سيدة أعمال روسية مزعومة بخصوص تفويت صفقات مهمة لصالحها مقابل استفادة الحزب من تبرعات هذه السيدة, بدأ الحديث في الفترة الأخيرة عن تشديد إجراءات المراقبة الخاصة بالتبرعات التي تتوصل بها الأحزاب من مختلف الجهات
وفي هذا السياق بدأت رقعة الضوء المُسَلَّطة على حزب الشعب وخصوصا رئيسه السيد سيباستيان كورتس تتوسع يوما بعد يوم خصوصاً وأن هذا الحزب بات يُعرف على مستوى المشهد السياسي بعلاقاته الوطيدة مع مختلف رجال الأعمال في النمسا, كما بات العديد من المراقبين السياسيين يصفونه بحزب رجال الأعمال
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة كوريير النمساوية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على إمكانية استفادة السيد سيباستيان كورتس من مبلغ مالي يصل إلى المليون يورو من طرف صاحب شركة (بور) النمساوية المتخصصة في البناء
وفي خضم هذا التحقيق الصحفي لم يتردد مالك هذه الشركة السيد كلاوس اورتنر في وصف السيد سيباستيان كورتس بالشخصية السياسية المهمة بالنسبة لرجال الأعمال في النمسا, بحكم أن هذه الشخصية تخدم كثيرا مستقبل الإقتصاد النمساوي
لكن على ما يبدو فهذه التبرعات السخية التي من المحتمل أن يكون حزب الشعب قد توصل بها أثارت غضب العديد من الأحزاب وعلى رأسها حزب النيوز الذي طالب حزب الشعب بالكشف عن جميع التبرعات التي توصل بها
وفي سياق متصل اتهم المستشار النمساوي السابق السيد كريستيان كيرن في خضم الحملة الانتخابية السابقة التي أجريت سنة 2017 أكثر من مرة غريمه السياسي السيد سيباستيان كورتس بالإستفادة من دعم مالي كبير خصوصاً من لوبي العقار في النمسا
المصدر: صحيفة كوريير النمساوية
