من أهم الخطوات التي أقَرّتها الحكومة السابقة (المكوّنة من حزب الشعب والحرية) نجد ذلك الإجراء المتعلق بترحيل طالبي اللجوء الذين رُفِضَت طلباتهم والذين مازالوا يتواجدون في فترة تكوين مهني
ويعتبر حزب النيوز من أشد المعارضين لهذا الإجراء، حيث لم يتردد أعضاءه في مطالبة الحكومة السابقة في أكثر من مناسبة بإلغاء هذا الإجراء, كما أن هذا الحزب الليبرالي كان إلى جانب حزب الخضر من السباقين إلى مطالبة الحكومة الإنتقالية الحالية بإلغاء قانون ترحيل هذه الفئة من طالبي اللجوء
flickr |
وفي ارتباط بهذا المطلب بدأ المتحدث باسم حزب النيوز في الشؤون الإقتصادية السيد زيب شيلهورن حملة رمزية يسعى من خلالها إلى تحسيس السياسيين والرأي العام النمساوي بضرورة الاحتفاظ بطالبي اللجوء المستفيدين من تكوين مهني، نظرا لأنهم يُشَكِّلون قيمة إضافية مهمة للشركات وأيضاً للاقتصاد النمساوي
وفي إطار هذه الحملة سيقوم هذا السياسي بالانتقال إلى مختلف الشركات التي كان يتدرب فيها طالبوا اللجوء قبل أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم
وقد قام السيد شيلهورن فعلا بالخطوة الأولى حيث أنه اشتغل يوم الأحد الماضي كَنَادِل في فندق في ولاية تيرول كان يُدَرِّب من قبل طالبي اللجوء
ويتجلى الهدف الأساسي من هذه الخطوة التي يمكن إدراجها في خانة (التمثيل في تسليط الضوء على الفراغ الذي من الممكن أن يُخَلِّفَه إجراء ترحيل طالبي اللجوء المُكَوَّنِين على الاقتصاد النمساوي وخصوصاً في المجالات التي تعاني من نقص حاد في اليد العاملة مثل مجال الفنادق و المطاعم
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الجديد السيد فولفغانغ بيشورن سبق وأن أشار الأسبوع الماضي إلى سعيه للتشبت بالإجراء القاضي بترحيل طالبي اللجوء الشباب المرفوضة طلبات لجوئهم بالرغم من تواجدهم في فترة تكوين مهني
المصدر: صحيفة هويته النمساوية