بلدة نمساوية تُجَدِّدُ رفضها لسكن أسرة مسلمة

بلدة نمساوية تُجَدِّدُ رفضها لسكن أسرة مسلمة
wikimedia


حظيت قضية رفض عمدة بلدة فايكندورف (النمسا السفلى) لإنتقال أسرة فلسطينية عربية مسلمة للسكن في بلدته اهتماما كبيرا من طرف وسائل الإعلام النمساوية وأيضاً من طرف العديد من الفاعلين السياسيين في النمسا


وبدأت أطوار هذه القضية الشهر الماضي عندما عبّر عمدة بلدة فايكندورف, الذي ينتمي لحزب الشعب النمساوي, في بيان رسمي عن عدم رغبة بلدته في انتقال هذه الأسرة للسكن في بيت اشترته هناك


وبعد ذلك صَعَّبَ سكان هذه البلدة الموقف من خلال توقيعهم لعريضة رفضت من خلالها نسبة مهمة من سكان هذه البلدة انتقال هذه الأسرة للعيش بينهم


وفي خضم تسارع أطوار هذه القضية خرج نفس العمدة ببيان ثاني أكّد من خلاله بطريقة غير مباشرة عن الإستمرار في رفضه لهذه الأسرة


وبدل أن يكتب في هذا البيان بأنه يرفض أن تسكن أسرة مسلمة في المنطقة التي يشرف على تسييرها كتب ما يلي: (ليست لبلدة فايكندورف أية مصالح اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية من وراء انتقال هذه الأسرة العربية المسلمة إلى بلدة فايكندورف)


ودائما في إطار الحديث عن هذه القضية التي استأثرت باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام النمساوية وجبت الإشارة إلى أن أب الأسرة المسلمة المعنية بالأمر السيد خالد جودة وجد نفسه في خضم هذه القضية مُوَاجَهاً بموجة انتقادات كبيرة من طرف نسبة مهمة من عرب النمسا, خصوصاً منهم أولئك الذين يُقيمون في فيينا


وعلى عكس وسائل الإعلام النمساوية ومنظمات نمساوية وأيضاً الرابطة الإسلامية في النمسا التي قدّمت الدعم النفسي والقانوني للسيد جودة في هذه القضية, نجد أن نسبة مهمة من عرب النمسا ركنوا إلى الخلف واكتفوا بتوجيه الانتقادات اللاذعة والعنيفة لأسرة السيد جودة وأيضا لكل من أبدى اهتمامه بهذه القضية

المصدر: القناة النمساوية الأولى
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-