على بعد شهرين من حلول موعد الإنتخابات البرلمانية في النمسا, بدأت تتجلى بوضوح علامات تحالف مرتقب بين حزب الشعب والحزب الإجتماعي النمساوي
فبالإضافة إلى استطلاعات الرأي التي تشير كل أرقامها إلى احتلال حزب الشعب المرتبة الأولى متبوعا بالحزب الإجتماعي النمساوي, لاحظ أيضا المراقبون السياسيون في النمسا نوعاً من المغازلة بين سياسيي هذين الحزبين
ففي الوقت الذي عبّر فيه سياسيين بارزين في الحزب الاجتماعي النمساوي, وهما السيد بيتر دوسكوزيل حاكم ولاية بورغلاند, والسيد ميشائيل لودفيك عمدة مدينة فيينا, عن تأييدهما لإمكانية التحالف مع حزب الشعب في الحكومة القادمة, نجد من جهة أخرى أن سياسيين بارزين في حزب الشعب النمساوي عبروا أيضاً عن تأييدهم الكامل لهذا الطرح
فإلى جانب حاكم ولاية شتايرماركت السيد شوتسن هوفر (حزب الشعب), نجد أيضاً أن حاكمة ولاية النمسا السفلى السيدة ميكل لايتنير قد عبرت عن تأييدها الكامل لتحالف حزبها مع الحزب الإجتماعي النمساوي على ضوء ما ستسفر عليه الانتخابات البرلمانية القادمة
وما يعزز أيضاً احتمال تحالف بين هذين الحزبين, هو نفور حزب الشعب من حليفه في الحكومة النمساوية السابقة, حزب الحرية, بسبب تشبت أعضاء حزب الحرية ببقاء السيد هيربرت كيكل على رأس وزارة الداخلية, في حالة حصول تحالف بين حزبي الشعب والحرية في الحكومة القادمة
وهنا وجب الذكر بأن السبب الرئيسي وراء حل الحكومة السابقة التي كانت تتكون من ائتلاف حزبي الشعب والحرية, هو أيضا تشبت حزب الحرية اليميني ببقاء زميلهم هيربرت كيكل على رأس وزارة الداخلية, الشيء الذي كان وما زال حزب الشعب وعلى رأسه المستشار النمساوي السابق السيد سيباستيان كورتس, يرفضه رفضا شديدا
المصدر: موقع المزود.كوم - متابعة