النمسا: ما هو التوجه الجديد لحزب الحرية

النمسا: ما هو التوجه الجديد لحزب الحرية
flickr


يسعى السيد نوربيرت هوفير بعد توليه منصب رئيس حزب الحرية على خلفية فضيحة فيديو إيبيزا ، التي أطاحت برئيس الحزب السابق السيد كريستيان شتراخه ،إلى ضخ دماء جديدة في الحزب حتى يكون قادرا على خوض غمار الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع إجراؤها يوم 29 أيلول 2019 


وعلى ما يبدو فإن السيد هوفير، الذي تولى قيادة حزب الحرية بعد استقالة السيد كريستيان شتراخه ، يسعى خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة إلى إضفاء صبغة جديدة على هذا الحزب حتى يخرجه من قوقعة الهجرة و معاداة المهاجرين، التي ظل تركيزه منصبا عليها خلال العشر سنوات الأخيرة 


و في حوار له مع القناة النمساوية الاولى قال السيد نوربرت هوفير بان حزبه سيواصل تركيزه على القضايا المتعلقة بكيفية التعامل مع ظاهرة الهجرة ، لكنه في نفس الوقت سيولي اهتمامه أيضا بقضايا المناخ التي باتت تستأثر كثيرا في الفترة الأخيرة باهتمام الرأي العام النمساوي وخصوصا فئة الشباب 


و ينظر المراقبون السياسيون إلى هذا التوجه (الصديق للبيئة) الذي بات السيد هوفير يتبناه بنوع من الشك، بل هناك من رصد تناقضا صارخا في السلوك السياسي الذي أبان عليه رئيس أول حزب يميني في النمسا


و يتساءل الكثير من المراقبين على مدى مصداقية التوجه الصديق للبيئة الذي تبناه السيد هوفير بين عشية و ضحاها، خصوصا و أن هذا السياسي هو بالضبط من عمل على تنزيل قانون يسمح بقيادة المركبات بسرعة 140 كيلومتر في الساعة في بعض مقاطع الطريق السريع في النمسا عندما كان يشغل منصب وزير النقل والتجهيزات في الحكومة السابقة. و قد اعتبر العديد من الخبراء هذا الإجراء بالمضر للبيئة


المزود . كوم متابعة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-