![]() |
flickr |
يعرف الإقتصاد النمساوي في الوقت الراهن انتعاشة كبيرة وصفها بعض المراقبون بالغير مسبوقة
وبالرغم من هذا الإزدهار الإقتصادي الذي كانت من بين تجلياته الإيجابية انخفاض قوي في نسبة البطالة في هذا البلد الأوروبي الصغير, باتت أصوات الشركات الكبرى تتعالى للكشف عن النقص الكبير في اليد العاملة المتخصصة الذي بات تعاني منه جل القطاعات الاقتصادية في النمسا
وتشير آخر الدراسات التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام النمساوية هذا الأسبوع إلى أن القطاع الصناعي على وجه الخصوص بات يعاني من نقص في الأطر المكوّنة في مختلف المجالات التقنية بنسبة تتجاوز 70 في المائة
كما أن السياحة التي تعتبر قطاعا اقتصاديا حيويا في النمسا, باتت تعاني في السنوات الأخيرة بشكل كبير من نقص حاد في اليد العاملة, الشيء الذي جعل المشرفين على هذا القطاع يطالبون المسؤولين السياسيين في النمسا بضرورة فسح المجال أمام اللاجئين وطالبي اللجوء على وجه الخصوص للعمل في مختلف المهن السياحية, خصوصاً في المناطق السياحية المشهورة في النمسا مثل ولاية تيرول وولاية زالتسبورغ
وفي سياق متصل ما زال ممثلوا الإقتصاد في النمسا يمارسون ضغطا على صناع القرار السياسي من أجل إلغاء قانون يقضي بترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم والذين يتواجدون في فترة تكوين مهني
ويرى أصحاب الشركات النمساوية خصوصاً منها الكبرى في هذا القرار الذي سَنَّتْهُ الحكومة السابقة المكوّنة من حزبي الشعب والحرية خسارة كبيرة للإقتصاد النمساوي, لأن المراقبين الذين ينظرون إلى النمسا بنظارات الإقتصاد, يرون في هؤلاء اللاجئين المهددين بالترحيل مادة خام من الممكن أن يستفيد منها الإقتصاد النمساوي بشكل قوي خلال السنوات القادمة
المصدر: موقع المزود.كوم - متابعة